responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 224

[الحديث الرابع]

4- أبو عليّ الأشعري، عن عيسى بن أيّوب، عن عليّ بن مهزيار، عن الفضل ابن يونس، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال: أكثر من أن تقول: اللّهمّ لا تجعلني من المعارين و لا تخرجني من التقصير، قال: قلت: أمّا المعارون فقد عرفت أنّ الرّجل يعار الدّين ثمّ يخرج منه، فما معنى لا تخرجني من التقصير؟ فقال: كلّ عمل تريد به اللّه عزّ و جلّ فكن فيه مقصّرا عند نفسك، فإنّ الناس كلّهم في أعمالهم فيما بينهم و بين اللّه مقصّرون إلّا من عصمه اللّه عزّ و جلّ.

(باب الطاعة و التقوى)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أخي عرام عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا تذهب بكم المذاهب، فو اللّه ما شيعتنا إلّا من أطاع اللّه عزّ و جلّ.


بنى فبلغه.

قوله: (فقال كل عمل تريد به)

(1) وجه

(اللّه عز و جل)

(2) و هو عمل الدين و الآخرة و أما عمل الدنيا فلا ينبغى أن تعد نفسك في ترك الجد فيه مقصرة.

(فان الناس كلهم في أعمالهم فيما بينهم و بين اللّه مقصرون)

(3) اذ ليس أحد و ان اشتد في طلب رضا اللّه تعالى حرصه و طال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما اللّه سبحانه أهله من الطاعة له و كمال الاخلاص و دوام الذكر و توجه القلب إليه و أداء حق شكر نعمه. اذ هو بكل نعمة يستحق الطاعة و الشكر و نعمه غير محصورة كما قال وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لٰا تُحْصُوهٰا فاذا قوبلت الطاعة بالنعمة بقى أكثر نعمه غير مشكورة لا مقابل لها من الطاعة.

(الا من عصمه اللّه عز و جل)

(4) و هم الأنبياء و الأوصياء لان عصمتهم و نورانية ذواتهم و صفاء صفاتهم و خلوص عقائدهم و عزيمة قلوبهم و كمال نفوسهم و دوام ذكرهم اخرجتهم عن حد التقصير، و مع ذلك اعترفوا به اظهارا للعجز و النقصان، و ان جاءوا بما هو المطلوب من الانسان على نهاية ما يتصور من القدرة و الامكان، و يمكن أن يكون المراد بهم الملائكة المقربون الذين لا يعصون اللّه و هم بأمره يعملون لكن الاستثناء حينئذ منقطع الا أن يراد بالناس العابد، و اللّه أعلم.

قوله: (لا تذهب بكم المذاهب)

(5) أى لا تذهبكم المذاهب الى سبيل الضلال و تمنى المحال فالباء للتعدية و اسناد الاذهاب إليها مجاز عقلى لان فاعله النفس الامارة و الشيطان، و لعل المراد به الاعمال القبيحة و العقائد الكاسدة و الامانى الفاسدة التى من جملتها أن تفعلوا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست