responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 220

و حسن خلقه و الكفّ عن اغتياب المؤمنين، و الّذي لا إله إلّا هو لا يعذّب اللّه مؤمنا بعد التوبة و الاستغفار إلّا بسوء ظنّه باللّه و تقصيره من رجائه و سوء خلقه و اغتيابه للمؤمنين. و الذي لا إله إلّا هو لا يحسن ظنّ عبد مؤمن باللّه إلّا كان اللّه عند ظنّ عبده المؤمن، لأنّ اللّه كريم بيده الخيرات، يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ ثمّ يخلف ظنّه و رجاءه، فأحسنوا باللّه الظنّ و ارغبوا إليه.

[الحديث الثالث]

3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) قال: أحسنوا الظنّ باللّه. فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: أنا عند ظنّ عبدي المؤمن بي، إن خيرا فخيرا و إن شرّا فشرّا.

[الحديث الرابع]

4- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن سفيان ابن عيينة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: حسن الظنّ باللّه أن لا ترجو إلّا اللّه و لا تخاف إلّا ذنبك.


من رحمة اللّه تعالى و القنوط كبيرة مهلكة و أما ظن المغفرة مع الاصرار و ظن الثواب مع ترك الاعمال فذلك جهل و غرور يجر الى مذهب المرجئة و الظن هو ترجيح أحد الجانبين بسبب يقتضي الترجيح فاذا خلا عن سبب فانما هو غرور و تمنى للمحال.

قوله: (قال أحسنوا الظن باللّه فان اللّه عزّ و جلّ يقول أنا عند ظن عبدى المؤمن بى ان خيرا فخيرا و ان شرا فشرا)

(1) أقول قد عرفت معناه و مثله من كتب العامة روى مسلم عن النبي (ص) قال: يقول اللّه عز و جل «أنا عند ظن عبدى بى» قال القابسى يحتمل أنه تحذير للعبد مما يقع في نفسه مثل قوله تعالى «فَاحْذَرُوهُ» و قال الخطابى معناه أنا عند ظن عبدى بى في حسن عمله و سوء عمله لان من حسن عمله حسن ظنه و من ساء عمله ساء ظنه.

قوله: (قال سمعت أبا عبد اللّه (ع) يقول حسن الظن باللّه أن لا ترجو الا اللّه و لا تخاف الا ذنبك)

(2) يعنى حسن الظن أن ترجو الفوز بالسعادة الدنيوية من حول اللّه و قوته و تترقب النعماء الاخروية من فضله و رحمته لا من محض عملك و مجرد سعيك فان العمل و ان كان في حد الكمال قاصر في جناب عزته، ناقص في جنب عظمته، لا يوجب الوصول الى كمال قربه و نعمته، و أن تخاف من ذنبك فانه يؤديك الى مقام الوعيد لا من اللّه تعالى فانه ليس بظلام للعبيد و فيه اشارة الى أن حسن الظن مركب من الرجاء و الخوف و به يشعر لفظه أيضا فلو تخلف أحدهما عن الاخر

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست