responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 209

خاف اللّه و من خاف اللّه سخت نفسه عن الدّنيا.

[الحديث الخامس]

5- عنه، عن ابن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: قوم يعملون بالمعاصي و يقولون نرجو، فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم الموت فقال: هؤلاء قوم يترجّحون في الأماني، كذبوا، ليسوا براجين، إنّ من رجا شيئا


في وجوده و بقائه و كمالاته في جميع حالاته و من البين أن الاحتياج إليه في مثل تلك الامور العظام يستلزم الخوف منه في سلب الفيض و الاكرام.

(و من خاف اللّه سخت نفسه عن الدنيا)

(1) أى تركها تقول سخى عن الشيء يسخى من باب تعب أى ترك فمن ادعى الخوف و مال الى الدنيا غير تارك لها و ناهض للعبادة فهو كاذب لان الخوف يستلزم الاعراض عن الدنيا و التوجه الى العبادة.

قوله: (و يقولون نرجو)

(2) أى نرجو رحمة اللّه أو مغفرته لدلالة الآيات و الروايات على سعة عفوه و جزيل رحمته و وفور مغفرته.

(فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت)

(3) بلا توبة و لا تدارك بالندامة و العبادة.

(فقال هؤلاء قوم يترجحون في الامانى)

(4) الترجح ميل كردن از طرف بطرف ديگر و الامانى آرزوها و دروغها و بىترسيها جمع الامنية. و في للسببية. أو للظرفية أو بمعنى على أى يميلون عن الحق بسبب الامانى أو فيها أو عليها باعتبار أنها يميل بهم كما تميل الارجوحة بمن فيها أو عليها و هى بضم الهمزة مثال يلعب عليه الصبيان و هو أن يوضع خشبة على تل و يقعد غلامان على طرفيها.

(كذبوا)

(5) في دعوى الرجاء

(ليسوا براجين)

(6) بل هم انتحلوا اسم الرجاء و ليس لهم معناه أصلا و علل ذلك

بقوله:

(أن من رجا شيئا طلبه)

(7) بالضرورة و أما تمسكهم بسعة الرحمة فلا يوجب صدقهم في الرجاء فان سعة الرحمة حق و لكن لا بد لمن يرجوها من العمل الخالص المعد لحصولها و ترك الوغول في المعاصى المفوت لهذا الاستعداد و هذا هو الرجاء الصادق الممدوح كرجاء من ألقى البذر في الارض و أتى بآداب الزراعة رحمته في الحاصل، و أما من توغل في المعاصى فرجاؤه؟؟؟ الرحمة غير ممدوح و لا معقول كرجاء من لم يزرع أن ينبت اللّه له زرعا فان هذا حمق يذم به العقلاء و لا تتبع هؤلاء و انظر الى الأنبياء (ع) فانهم مع كونهم اعلم بسعة الرحمة صرفوا أعمارهم في الطاعة لعلمهم بأن توقع الاجر بدون الطاعة محض الغرور و القول بأنا نرجو بدون العمل قول الزور، و انظر أيضا الى من رجا امرا من السلطان فانه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست