responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 208

تراه و إن كنت لا تراه فإنّه يراك، فإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت، و إن كنت تعلم أنّه يراك، ثمّ برزت له بالمعصية، فقد جعلته من أهون النّاظرين عليك.

[الحديث الثالث]

3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الهيثم بن واقد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول؟ من خاف اللّه أخاف اللّه منه كلّ شيء، و من لم يخف اللّه أخافه اللّه من كلّ شيء.

[الحديث الرابع]

4- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن حمزة بن عبد اللّه الجعفري، عن جميل بن درّاج، عن أبي حمزة قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): من عرف اللّه


اختياراتهم و يرصدوا كل خاطر يسنح لهم فان كانت إلهية عملوا بمقتضاها، و ان كانت شيطانية رفضوها استحياء من الرقيب، و ان كانت مبهمة توقفوا حتى يظهر لهم أمرها.

(فان كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت)

(1) رؤيته تعالى نوع من العلم و هو العلم بالمبصرات ظاهرها و باطنها كما هى و المنكر له كافر باللّه العظيم.

(و ان كنت تعلم أنه يراك ثم برزت له بالمعصية فقد جعلته من أهون الناظرين عليك)

(2) حيث تترك المعصية عند مشاهدة غيره خوفا من اللوم و حياء و لا تترك عند مشاهدته مع علمك بأنه شاهد حاضر و ليس ذلك الا لانه أهون عندك من ذلك الغير و هو لازم عليك، و ان لم تقصده و أنا أستغفر اللّه و أقول يا رب فعلنا كذلك لا لذلك بل لاجل انا نأمن منك و نرجو رحمتك و لا نأمن غيرك.

قوله: (من خاف اللّه أخاف اللّه منه كل شيء)

(3) ظاهره أن اللّه تعالى يلقى الخوف منه على الاشياء مع احتمال أن يكون سر ذلك أن الخائف من اللّه نفسه قوية قدسية مقربة للحضرة الالهية قادرة على التأثير في الممكنات فلذلك يخاف منه كل شيء حتى الوحوش و السباع و الحيات كما نقل ذلك عن كثير من المقربين و من لم يخف اللّه نفسه ضعيفة متصفة بالنقصان بعيدة عن التأثر في عالم الامكان فلذلك يخاف من كل شيء و يتأثر منه و لما كانت القوة و الضعف و التأثير و التأثر بسبب القرب من اللّه و عدمه نسبت الاخافة إليه.

قوله: (من عرف اللّه خاف اللّه)

(4) دل على ان الخوف من اللّه لازم لمعرفته فكلما زادت زاد و لذلك قال عز شأنه «إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ» و ذلك لان من عرف عظمته و غلبته على جميع الكائنات و قدرته على جميع الممكنات بالاعدام و الافناء من غير أن يسأله سائل أو يمنعه مانع أو يعود إليه ضرر تهيب و خاف منه، و أيضا من عرفه علم احتياجه إليه

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست