responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 200

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: أيّما عبد أقبل قبل ما يحبّ اللّه عزّ و جلّ أقبل اللّه قبل ما يحبّ و من اعتصم باللّه عصمه اللّه و من أقبل اللّه قلبه و عصمه لم يبال لو سقطت السّماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بليّة، كان في حزب اللّه بالتقوي من كل بليّة، أ ليس اللّه عزّ و جلّ يقول: «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقٰامٍ أَمِينٍ.

[الحديث الخامس]

5- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن غير واحد، عن عليّ بن أسباط، عن أحمد بن عمر الحلال، عن عليّ بن سويد، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام)


و ارادته من الاسباب و الشروط المخصصة لتعلق قدرته تعالى و أرادته لما صنعه بالنسبة إليه، و من ذلك يظهر سر لا جبر و لا تفويض بل أمر بين أمرين. و ان أردت زيادة التوضيح فارجع الى كلامه في أوصاف الاشراف.

قوله: (ايما عبد أقبل قبل ما يحب اللّه عز و جل أقبل اللّه قبل ما يحب)

(1) يقال أقبل قبلك أى قصد قصدك و توجه أليك، و جعلك قبالة وجهه و تلقاءه، و المراد باقبال العبد نحو ما يحبه اللّه قصده و الاتيان به طلبا لرضاه، و باقبال اللّه نحو ما يحبه العبد افاضة ما يسر به قلبه و تقربه عينه

(و من اعتصم باللّه عصمه اللّه)

(2) من الضياع و الحاجة كما اعتصم به مؤمن آل فرعون بقوله «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ بَصِيرٌ بِالْعِبٰادِ» فلجأ من شر فرعون و جنوده إليه سبحانه و اعتصم به فَوَقٰاهُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا، و اعتصم به يونس (ع) في الظلمات بقوله «لٰا إِلٰهَ إِلّٰا أَنْتَ سُبْحٰانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّٰالِمِينَ» فلجأ من غضبه إليه و اعتصم به فأقبل اللّه إليه بالقبول و عصمه بقوله «فَاسْتَجَبْنٰا لَهُ وَ نَجَّيْنٰاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ» و اعتصم به أيوب و أقبل إليه بقوله «رب انى مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّٰاحِمِينَ» فاقبل اللّه إليه بالقبول و عصمه و رفع عنه الكرب و الضر.

و كذلك لجأ إليه كثير من الأنبياء و المرسلين و الصلحاء و المتقين و الفاسقين فأقبل اللّه إليهم بقضاء حوائجهم و ازاحة مكارههم.

(و من أقبل اللّه قبله و عصمه لم يبال لو سقطت السماء)

(3) ان جعل لم يبال وحده جوابا للشرط السابق كان جواب الشرط اللاحق

قوله: (كان في حزب اللّه)

(4) و ان جعل جوابا للشرط اللاحق و جعل المجموع جوابا للشرط السابق كان قوله «كان في حزب اللّه» استينافا.

(بالتقوى من كل بلية)

(5) أى يقيه من كل بلية في الدنيا و الآخرة.

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقٰامٍ أَمِينٍ)

(6) أى المأمون من البلية و الآفة فيهما.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست