1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ بن عبد اللّه، عن رجل، عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام) قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق النبيّين من طينة
(1) <قوله>: (كتاب الايمان و الكفر) قدم الايمان لانه الاصل و الاهم و المقصود او لانه وجودى و الكفر عدمى كما قيل، و لم يذكر واسطة ذكرها فيما بعد اما لانه لا يقول بثبوتها لما مر من الوجه الاخير أو لانه أراد بهما أصل الاقرار و الانكار، و لا واسطة بينهما، و انما الواسطة باعتبار أمر آخر و هو أن يراد بالايمان الايمان الكامل المقارن بالاعمال كما هو الشائع عند أهل البيت (عليهم السلام) أو لانه أراد بهما المطلق و الواسطة لا تخلو من أحدهما، و الغرض من هذا الكتاب بيان أصل الانسان و كيفية خلقه و الغرض منه و ما يوجب كفره و ايمانه و بيان مهلكاته و منجياته، و الترهيب من الاولى، و الترغيب في الثانية ليعرف كيفية السلوك و طريق الوصول الى سعادته التى هى قرب الحق و الوصول إليه و التخلص من أهواء النفس و اغواء الشيطان و لا يمكن ذلك الا بمجاهدات نفسانية و رياضات بدنية و روحانية و نيات صادقة قلبية، و همم رفيعة عالية و اللّه ولى التوفيق و إليه سداد الطريق.
(2) <قوله>: (باب طينة المؤمن و الكافر) في النهاية طينة الرجل خلقه و اصله طانه اللّه على طينته أى خلقه على جبلته. و في المصباح الطين معروف و الطينة أخص منه و الطينة الخلقة يقال طانه اللّه على الخير جبله عليه، و انما قدم باب الطينة لانه يذكر فيه أحوالا مشتركة مع أن الطينة و أحوالها بمنزلة المادة و سائر الاحوال بمنزلة الصورة.
(3) <قوله>: (أخبرنا محمد بن يعقوب قال حدثنى) لم يوجد في أكثر النسخ و الوجه على، تقدير وجوده ما ذكرناه في اوّل الكتاب.
(4) <قوله>: (ان اللّه عز و جل خلق النبيين) أى أوجدهم أو قدر وجودهم من طينة الجنة على تفاوت درجاتها، و نبينا (ص) و أوصياؤه (عليهم السلام) خلقوا من طينة أعلاها كما سيجيء و اضافة الطينة اما بتقدير اللام أو في أو من.