responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 194

[الحديث الثامن]

8- أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن فضيل ابن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه عزّ و جلّ له قضاء إلّا كان خيرا له و إن قرض بالمقاريض كان خيرا له و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له.

[الحديث التاسع]

9- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن سنان، عن صالح بن عقبة عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أحقّ خلق اللّه أن يسلّم لما قضى اللّه عزّ و جلّ: من عرف اللّه عزّ و جلّ. و من رضي بالقضاء أتى عليه القضاء و عظّم اللّه أجره، و من سخط القضاء مضى عليه القضاء و أحبط اللّه أجره.

[الحديث العاشر]

10- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن عليّ ابن هاشم بن البريد، عن أبيه قال: قال [لي] عليّ بن الحسين (صلوات اللّه عليهما):


و هى الصبر على البلاء و الشكر على النعماء و الرضاء بالقضاء في زمرة الصديقين مشروط بالعمل بما فيه رضا اللّه تعالى و اطاعة أمره بالشرائع و الاحكام و لا يتحقق ذلك الا بأخذها من أهل العلم.

قوله: (عجبت للمرء المسلم لا يقضى اللّه عز و جل له قضاء الا كان خيرا له)

(1) أى عظمت له ذلك و أعده أمرا عظيما لكونه تفضلا مشتملا على نفع عظيم و خير جزيل، و الاصل أن الانسان لا يتعجب من الشيء الا اذا عظم موقعه عنده و خفى عليه سببه فأخبره (ع) بذلك ليعلم موقع القضاء و يرضى به لعلو منزلته، و انما حملنا تعجبه (ع) على المجاز لانه لا يخفى عليه أسباب القضاء و التعجب ما خفى سببه و لم يعلم وجهه، و المقاريض جمع المقراض بالكسر و هو آلة القرض، تقول: قرضت الشيء قرضا من باب ضرب أى قطعته.

قوله: (أحق خلق اللّه أن يسلم لما قضى اللّه عز و جل من عرف اللّه عز و جل)

(2) أى من عرف اللّه حق معرفته و عرف حكمته و عدله و لطفه و احسانه فهو أحق أن يسلم ما قضاه اللّه عليه من غيره لان التسليم له، تابع للمعرفة فكلما كانت المعرفة أكمل و أكثر كان التسليم أولى و اجدر.

(و من رضى بالقضاء أتى عليه القضاء و عظم اللّه أجره)

(3) تعظيم الاجر لجريان القضاء عليه و الرضا به، فله أجران كاملان، و أما الاحباط فيحتمل أن يكون المراد به احباط أجر الرضا، أو احباط أجر جريان القضاء أيضا و يؤيد الاول ما روى عن أبى عبد اللّه (ع) قال «ثواب المؤمن من ولده اذا مات الجنة صبر أو لم يصبر».

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست