responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 188

فقال: إنّ أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلّا باذن اللّه من السماء فارجع، فرجع.

[الحديث الحادي عشر]

11- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس عمّن ذكره قال: قيل للرّضا (عليه السلام): إنّك تتكلّم بهذا الكلام و السيف يقطر دما، فقال: إنّ للّه واديا من ذهب، حماه بأضعف خلقه: النمل: فلو رامه البخاتي لم تصل إليه.

(باب الرضا بالقضاء)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن بعض أشياخ بني النجاشي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: رأس طاعة اللّه الصبر و الرّضا


قوله: (ان أهل الارض لا يستطيعون لى شيئا الا باذن اللّه)

(1) فيه و فيما بعده اشارة الى أن الايمان بالقدر و الايقان به كما روى عنه «و لكل امرئ عاقبة سوف يأتيك ما قدر لك» و من كلامه (ع) لما خوف من الغيلة «و ان على من اللّه جنة حصينة فاذا جاء يومى انفرجت عنى و أسلمنى» أراد بيومى حضور الموت، و بالانفراج زوال أسباب الحياة المستلزم لعدمها و باسلام الجنة اسلامها له الى المنية تشبيها للجنة بمن يحفظه ثم يسلمه الى القاتل، و من كلامه المنظوم:

في أى يومى من الموت افر * * * ايوم لم يقدر أم يوم قدر

فيوم لم يقدر فلا أرهبه * * * و يوم قد قدر لا يغنى الحذر

و في ذلك ملاحظ لقوله تعالى وَ مٰا كٰانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلّٰا بِإِذْنِ اللّٰهِ كِتٰاباً مُؤَجَّلًا ... فَإِذٰا جٰاءَ أَجَلُهُمْ لٰا يَسْتَأْخِرُونَ سٰاعَةً وَ لٰا يَسْتَقْدِمُونَ* و قد أشرنا سابقا الى أن الموقن باللّه و قدره لما كان توسله باللّه تاما بالغا حد الغاية كان اللّه يكفيه، و يحصل له أسباب النفع و يدفع عنه أسباب الضر و من يتوكل على اللّه فهو حسبه. و أما غيره فلما لم يكن له مثل هذا التوسل و التوكل فربما كان تمسكه بأسباب النفع سببا و شرطا لحصوله له، و فراره عن أسباب الضر باعثا لدفعه عنه.

قوله: (قال رأس طاعة اللّه الصبر و الرضا عن اللّه فيما احب العبد أو كره)

(2) الرأس العضو المعروف و الاصل و منه رأس المال و الاشرف قدرا، و منه رئيس القوم. و كل واحد منهما محتمل و الاول من باب المكنية و التخييلية، و الصبر نوع من العفة الحاصلة من الاعتدال في القوة الشهوية، و هو قوة للانسان يقتدر بها على حبس نفسه على الامور الشاقة مثل البليات و المصيبات، و فعل الطاعات و ترك المنهيات، و الرضا عن اللّه بقضائه فيما أحبه العبد مثل الصحة في الجسم، و السعة في الرزق، و نحوهما، أو فيما كرهه مثل السقم و الضيق و غيرهما

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست