responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 182

اليقين و الرّضا و جعل الهمّ و الحزن في الشك و السخط.

[الحديث الثالث]

3- ابن محبوب، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: إنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين.

[الحديث الرابع]

4- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان، عن زرارة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه)- على المنبر-: لا يجد أحد [كم] طعم الايمان حتّى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه.


(في اليقين و الرضا)

(1) فان الموقن باللّه و بصفاته العظمى و الراضى عنه بالمنع و الاعطاء يطمئن قلبه عن التردد و التلون، و يفرغ عن الاعتماد و التحزن و ينقلع عن علقة الاسباب و يقوى توكله على رب الارباب فيستريح عن تصادم الهموم و الاضطراب و يتخلص عن تراكم الغموم و الاكتساب لتيقنه بأن رزقه يصل إليه لانه ضمنه عادل حكيم ثم عكس ذلك تأكيدا

بقوله (و جعل الهم و الحزن)

(2) الهم الغم المقلق للنفس أو الغم في تحصيل المطلوب عند صعوبته خوفا من فواته، و الحزن غم يصيب الانسان بعد فوات المحبوب.

(في الشك و السخط)

(3) لان الشك يوجب تردد القلب و انزعاجه و تلونه و اضطرابه من تجاذب الاسباب و غفلته عن تقدير رب الارباب و كل ذلك يوقعه في الهم و الحزن و العذاب و كذا سخط القلب بالمقسوم و عدم الرضا به يوقعه في الهم و الحزن و الغموم و لذلك قيل:

ما العيش الا في الرضا * * * و الصبر في حكم القضاء

ما بات من عدم الرضا * * * الاعلى جمر الغضاء

قوله: (أن العمل الدائم القليل على اليقين)

(4) بذلك أو مطلقا.

(أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين)

(5) «لا بد من اعتبار الدوام في العمل الكثير ليكون نصا على أن الافضلية باعتبار اليقين و لعل السر فيه أن اليقين يوجب التقوى و كمال الاخلاص و الفضل يزداد بهما و لذلك قال أمير المؤمنين (ع) لا يقل عمل مع التقوى و كيف يقل ما يتقبل» و فيه ايماء الى قوله تعالى إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ و اشارة الى أن المقبول من الاعمال لا يعد قليلا و كيف يعد قليلا ما يضاعف و ينمو عند اللّه تعالى، و الى أن العمل على غير يقين قد لا يكون مقبولا و قد سمع (ع) رجلا من الحرورية يتهجد و يقرأ فقال: «نوم على يقين خير من صلاة في شك» و ذلك لان صلاة الشاك فيما يجب الاعتقاد فيه لا تنفعه عقلا و نقلا، و نوم الموقن ينفعه.

(لا يجد أحد [كم] طعم الايمان)

(6) فيه مكنية و تخييلية حيث شبه الايمان بالطعام في أنه غذاء للروح به ينمو و يبلغ حد الكمال كما أن الطعام غذاء للبدن.

(حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه)

(7) اشارة الى أن للايمان

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست