responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 17

ثمّ صبّ عليها الماء المالح الاجاج فتركها أربعين صباحا، فلمّا اختمرت الطينة أخذها فعركها عركا شديدا فخرجوا كالذّرّ من يمينه و شماله، و أمرهم جميعا أن يقعوا في النار، فدخل أصحاب اليمين، فصارت عليهم بردا و سلاما و أبى أصحاب الشمال أن يدخلوها.

[الحديث الثالث]

3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان عن محمّد بن عليّ الحلبي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا أراد أن يخلق آدم (عليه السلام) أرسل الماء على الطين، ثمّ قبض قبضة فعركها ثمّ فرّقها فرقتين بيده ثمّ ذرأهم فإذا هم يدبّون، ثمّ رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها


قوله: (فعركها عركا شديدا)

(1) عرك ماليدن.

قوله: (فخرجوا كالذر من يمينه و شماله)

(2) تعلقت بأصحاب اليمين الارواح المطيعة على تفاوت درجاتهم في العزم و الطاعة و الانقياد و بأصحاب الشمال الارواح العاصية كذلك فوضع كل روح في موضع يناسبه و لو لم يضع كذلك لوقع الجور و هو منزه عنه.

قوله: (و أمرهم جميعا ان يقعوا في النار)

(3) من امتثل بأمره في ذلك الوقت فهو مؤمن حين كونه في أصلاب الاباء و أرحام الامهات و حين تولده و حين كونه في هذه النشأة و حين موته و بعده أبدا.

بجز راه وفا و عشق نسپرد * * * بر آن زاد و بر آن بود و بر آن مرد

قوله: (أرسل الماء على الطين)

(4) لعل المراد بالماء الماء العذب و الماء الأجاج، و بالطين طين عليين و طين سجين كما مر. قيل تخصيص هذين العنصرين دون ذكر الباقين لانهما الاصل في تكون الاعضاء المشاهدة التى تدور عليها صورة الانسان المحسوسة.

قوله: (ثم فرقها فرقتين بيده)

(5) ذهب أهل الحق الى أنه تعالى ليس بجسم و أنه ليست له يد بمعناها الحقيقى و انه يجب صرف اليد عن ظاهرها المحال عليه، ثم اختلفوا بعد ذلك فمنهم من حمل اليد على صفة لا نعلمها و قالوا يجب الايمان بها و صرف علم حقيقها الى اللّه تعالى و منهم من أولها بالقدرة فالمعنى أنه تعالى فرقها فرقتين بقدرته و كنى عن ذلك باليد لان بها نحن نفعل فخوطب الخلق بما يفهمونه، و اخرج المعقول الى المحسوس ليتمكن المعنى في النفس و هذا الاختلاف يجرى بينهم في كل ما نسب إليه سبحانه مع استحالة إرادة الظاهر منه.

قوله: (فامر أهل الشمال أن يدخلوها)

(6) يحتمل أن يراد بالشمال و اليمين شمال

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست