responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 168

نوّر اللّه قلبه، أبصرت فاثبت، فقال: يا رسول اللّه ادع اللّه لي أن يرزقني الشهادة معك، فقال: اللّهم ارزق حارثة الشهادة، فلم يلبث إلّا أيّاما حتّى بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بسريّة فبعثه فيها؟ فقاتل تسعة أو ثمانية، ثمّ قتل.

و في رواية القاسم بن بريد، عن أبي بصير: قال: استشهد مع جعفر بن أبي- طالب بعد تسعة نفر و كان هو العاشر.

[الحديث الرابع]

4- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه): إنّ على كلّ حقّ حقيقة و على كلّ صواب نورا.


أبو عبد اللّه شهد بدرا واحدا و ما بعدهما من المشاهد و ذكر هو أنه رأى جبرئيل (ع) دفعتين على صورة دحية الكلبى أولهما حين خرج رسول اللّه (ص) الى بنى قريظة، و الثانى حين رجع من حنين. و شهد مع أمير المؤمنين (ع) القتال و توفى في زمن معاوية و لا يخفى المنافات بينه و بين الرواية الا أن يكون هذا غيره.

قوله: (ان على كل حق حقيقة)

(1) الحق و هو ضد الباطل كل ما جاء به الرسول من الاحكام و الاخلاق و الشرائع و جميع ما أمر به و دعا إليه فاخبر (ع) ان على كل حق ظاهر حقيقة هو ينتهى إليها و يراد بها، و فيها كماله و إليها مآله، و قول بعض المحققين في تقسيم ما جاء به الشارع الى شريعة و حقيقة اشارة إليهما حيث أرادوا بالشريعة ظاهر ما ورد به النقل، و بالحقيقة باطن ما بين العبد و بين اللّه عز و جل فحكم الشريعة على الظاهر، و حكم الحقيقة على الباطن كما روى عنه (ص) «نحن نحكم بالظاهر و اللّه يتولى السرائر» فقد ظهر أن الحق كالشريعة أول الحقيقة و هى غايته و هو ظاهر و هى بطانته، فكل عبادة ظاهرة ان لم تصدر عن حقيقة باطنة كأعمال المنافقين فهى باطلة، و كل طاعة ان لم تنته الى حقيقة ثابتة كأفعال المرائين فهى عاطلة، و كذلك الاخلاق لها حق و حقيقة كالتوكل فان حقه مع العام بضرورة عقد الايمان مع تعلقهم بالاسباب و حقيقته ينتهى إليها الخاص بقطع الاسباب و سكون السر الى مسبب الاسباب، و كالحياء فانه له حقا مع الكل و له حقيقة مع الخواص، و كالتقوى فان أوله حق و هو تقوى الشرك يشمل عوام المؤمنين و له حقيقة و غاية يبلغها خواص الاولياء، و كذلك الايمان فان أوله حق و به يخرج عن الكفر و هو يشمل عوام المؤمنين و له حقيقة و غاية و هى كماله يبلغها خواص المؤمنين الذين قال اللّه تعالى في شأنهم إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذٰا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذٰا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيٰاتُهُ زٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً وَ عَلىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ و كذلك اليقين أوله حق و آخره و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست