responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 15

فهابوها، فثمّ ثبتت الطاعة و المعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء من هؤلاء.

[الحديث الثاني]

2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة أنّ رجلا سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّه جلّ و عزّ وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ- إلى آخر الآية


و بأديم الارض ما ظهر منها، و بالارض ما يشمل أرض النار و ارض الجنة و الغرض من عركه و دلكه اخراج مادة كل من المؤمن و الكافر عن الاخرى و تميزها عنها و اخراج كل واحد منهما من مادته كما أشار إليه بقوله «فإذا هم كالذر يدبون» وجه التشبيه الصغر و الحركة فقال لاصحاب اليمين الى الجنة أى سيروا الى الجنة متلبسين بسلام منى و بركات أو سالمين من الموت و الافات و قال لاصحاب الشمال الى النار و لا أبالي لعدم الاعتناء بهم، ثم أمر نارا فاسعرت أى اتقدت و اشتعلت فقال لاصحاب الشمال ادخلوها الى آخره.

و الغرض من هذا التكليف ابراز المعلوم و اظهار انطباق علمه به و الممتثل بالتكليف في هذه الدار هو الممتثل بهذا التكليف، و الراد هو الراد. و التطابق بين الامتثالين و عدمها لازم كما أشار إليه بقوله «فثم ثبتت الطاعة و المعصية فلا يستطع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء، و لا هؤلاء من هؤلاء، و ليس عدم استطاعتهم نظرا الى ذواتهم بل بالغير فلا ينافى تكليفهم في العالم الشهودى لتكميل الحجة عليهم.

قوله: (وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ)

(1) من ظهورهم بدل من «بنى آدم» بدل البعض من الكل، و المراد بأخذ الذرية من ظهورهم اخراجهم من أصلابهم نسلا بعد نسل و اشهادهم على أنفسهم فان مواد الكل كانت موجودة في صلب آدم على ترتيب وجودهم في هذه النشأة فاخراجهم من ظهور بنى آدم اخراج من ظهر آدم و صلبه فلا ينافى ما دل على أن الاخراج من ظهر آدم و صلبه، و يؤيده ما نقل عن ابن عباس من «أنه تعالى لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه كل نسمة هو خالقها الى يوم القيامة فقال: أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ فنودى يومئذ جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامة» و روى أن الذرية كانت في صورة انسان على مقدار الذر. و قال محمد بن جرير الطبرى: ان آدم لما فرغ من حجه و نام في وادى النعمان و هو واد خلف جبل عرفات أخرج اللّه تعالى ما كان في صلبه من ذريته الى يوم القيامة فرآهم آدم (ع) فمن كان في يمينه كان من أهل الجنة و من كان في يساره كان من أهل النار، و قال جماعة منهم صاحب الكشاف أن قوله أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست