responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 147

قال: رفع إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قوم في بعض غزواته فقال من القوم؟ فقالوا:

مؤمنون يا رسول اللّه، قال: و ما بلغ من إيمانكم؟ قالوا: الصبر عند البلاء و الشكر عند الرّخاء و الرّضاء بالقضاء، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء، إن كنتم كما تصفون، فلا تبنوا ما لا تسكنون و لا تجمعوا ما لا تأكلون و اتّقوا اللّه الّذي إليه ترجعون.

(باب)

[الحديث الأول]

1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب السرّاج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) و بأسانيد مختلفة، عن الأصبغ ابن نباتة قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) في داره- أو قال: في القصر- و نحن مجتمعون، ثمّ أمر (صلوات اللّه عليه) فكتب في كتاب و قرئ على الناس و روى غيره أنّ ابن الكوّاء سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفة الاسلام و الايمان و الكفر و النفاق،


قوله: (فقال من القوم)

(1) سأل عما يوجب تعيينهم من الخصال و الصفات (فقالوا مؤمنون)

(2) أى نحن أو القوم مؤمنون، و لما كان للايمان آثار و لوازم شريفة يدل عليه سأل عما بلغهم منها من أجل ايمانهم فقالوا: الصبر على المشاق عند البلاء و الشكر للمنعم عند الرخاء و الرضاء بالقضاء، و لما كانت هذه الامور من آثار العلم و الحكمة و الحلم و كانت من أعظم صفات الأنبياء قال (ص) حلماء علماء [1] لان وجود الاثر يدل على وجود المؤثر، و شبههم بالانبياء على وجه المبالغة لكمال التشابه و التقارب، ثم لما كانت هذه الصفات تقتضى الزهد في الدنيا و التقوى أى الاتيان بالمامورات و ترك المنهيات حثهم على الاول بقوله: ان كنتم صادقين، فلا تبنوا ما لا تسكنون و لا تجمعوا ما لا تأكلون و خصهما بالنهى لانهما من أعظم مطالب الراغبين في الدنيا و على الثانى

بقوله: (و اتقوا اللّه الّذي إليه ترجعون)

(3) و فيه وعد و وعيد جميعا.


[1] قوله «علماء حلماء» لانهم استنبطوا لوازم الايمان بعقلهم فانهم فهموا أن المؤمن يصبر عند البلاء اذ علموا أن ما يصيب الانسان انما هو من اللّه تعالى و هو لا يريد السوء لعبادة و الشكر عند الرضا لان النعمة منه تعالى، و الرضا بالقضاء يعم ذلك و غيره، و سماهم الفقهاء لاستنباطهم و عدم وقوفهم على حفظ ما سمعوا.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست