responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 146

بما نزل من عند اللّه و اتبعوا آثار الهدى، فانّهم علامات الأمانة و التّقى، و اعلموا أنّه لو أنكر رجل عيسى بن مريم (عليه السلام) و أقرّ بمن سواه من الرّسل لم يؤمن، اقتصّوا الطريق بالتماس المنار و التمسوا من وراء الحجب الآثار. تستكملوا أمر دينكم و تؤمنوا باللّه ربّكم.

[الحديث الرابع]

4- عنه، عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن الرّضا، عن أبيه (عليهما السلام)


الى الدين بدون البصيرة و البصيرة بدون هداية الهادى و ارشاد المنذر محال و لذلك أمر باتباع الرسول و الائمة الهداة بعده فقال (اتبعوا رسول اللّه (ص) و أقروا بما نزل من عند اللّه)

(1) و منه طاعة ولاة الامر (و اتبعوا آثار)

(2) ائمة (الهدى)

(3) من العقائد و الاقوال و الافعال و الاخلاق (فانهم علامات الامانة و التقى)

(4) اذ بهم يعرف الامانة أى الدين و التقوى، و يعلم أركانهما و شرائطهما و كيفية الوصول إليهما و التقوى ملكة تحدث من ملازمة المأمورات و اجتناب المنهيات و المشتبهات و ثمرتها حفظ النفس عن الدنيا.

قوله: (و اعلموا أنه لو انكر رجل عيسى بن مريم)

(5) المقصود أن من أنكر واحدا من الائمة أو أزاله عن موضعه لم يؤمن باللّه، و ذكر عيسى بن مريم على سبيل التمثيل و الا فالحكم مشترك و هو أن منكر أحد من الرسل غير مؤمن باللّه تعالى مما ذهب إليه حذاق المتكلمين و دليلهم على ذلك هو السمع دون العقل اذ لا يمتنع في العقل أن يعرف اللّه من كذب رسوله لانهما معلومان لا ارتباط لاحدهما بالآخر عقلا، لا يقال العقل دل عليه لان منكر الرسول مقر باله غير مرسل لهذا الرسول، و لا شيء من المقر باله غير مرسل لهذا الرسول مقر باللّه سبحانه فلا شيء من منكر الرسول مقر باللّه سبحانه فلا يكون مؤمنا به و هو المطلوب أما الصغرى فصادقة لانها الواقع و أما الكبرى فلان الاله الّذي لم يرسل هذا الرسول ليس هو اللّه سبحانه. لانا نقول يصير النزاع لفظيا و الكبرى فيها مصادرة. أما الاول فلان الخلاف يتوجه الى أن العارف بالشيء المقر به من وجه و غير مقر به من وجه آخر هل يسمى عارفا لذلك الشيء أم لا، و أما الثانى فهو ظاهر فليتأمل.

قوله: (اقتصوا الطريق بالتماس المنار)

(6) قص الاثر و اقتصه اذا تبعه، أى اتبعوا الطريق و اطلبوه بطلب أعلامه التى نصبت لمعرفته كيلا تضلوا.

قوله: (و التمسوا من وراء الحجب الآثار)

(7) أى اطلبوا آثار الائمة و أخبارهم من وراء حجب شبهات الجاحدين، أو من ورائهم، ففيه أمر بالرجوع إليهم عند غيبتهم بخلاف السابق فانه أمر به عند حضورهم، و يحتمل أن يراد بالحجب الأنبياء ففيه حث على اقتفاء آثار أقدامهم و سلوك طريقتهم، و لا يتحقق ذلك الا بارشاد الأوصياء.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست