3- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): إنّ المؤمنين على منازل منهم على واحدة و منهم على اثنتين و منهم على ثلاث و منهم على أربع و منهم على خمس و منهم على ستّ و منهم على سبع فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو و على صاحب الثنتين ثلاثا لم يقو و على صاحب الثلاث أربعا لم يقو و على صاحب الأربع خمسا لم يقو و على صاحب الخمس ستّا لم يقو و على صاحب السّت سبعا لم يقو و على هذه الدّرجات.
[الحديث الرابع]
4- عنه، عن عليّ بن الحكم، عن محمّد بن سنان، عن الصباح بن سيابة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): قال: ما أنتم و البراءة، يبرأ بعضكم من بعض، إنّ المؤمنين بعضهم أفضل من بعض، و بعضهم أكثر صلاة من بعض، و بعضهم أنفذ بصرا من بعض و هي الدّرجات.
(باب نسبة الاسلام)
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بعض أصحابنا رفعه
المقصود أنه صاحب عشر بالفعل و له استعداد اكتساب عشر آخر على أنه لو فرض اختصاصه بالعشر و عدم استعداده للزائد في نفس الامر فلا ريب في أن صاحب العشرين لا يعلم ذلك، بل ربما يظن أنه قابل للترقى فهو مأمور بهذا الاعتبار رجاء لتحقق مظنونه و اللّه أعلم.
قوله: (من كسر مؤمنا فعليه جبره)
(1) ان كان كسره باخراجه عن الدين فعليه أن يدخله فيه بالارشاد و ان كان يكسر قلبه فعليه أن يرضيه.
قوله: (و بعضهم أنفذ بصرا)
(2) لعل المراد بالبصر البصر القلبى فهو اشارة الى تفاوت الدرجات في القوة النظرية و ما قبله الى تفاوت الدرجات في القوة العملية، و كان قوله «و هى الدرجات» اشارة الى الدرجات التى في قوله تعالى «هُمْ دَرَجٰاتٌ عِنْدَ اللّٰهِ».
قوله: (باب نسبة الاسلام)
(3) أى صفته التى يتضح بها أمره و حقيقته، يقال نسبته الى الشيء نسبا من باب طلب أى عزوته إليه و انتسب هو إليه اعتزى و الاسم النسبة بالكسر و لما كانت نسبة شيء الى شيء توضح أمره و حاله و ما يؤول هو إليه أراد بها هذا من باب ذكر الملزوم و إرادة اللازم.