responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 116

القلب غير ما فرض على اللّسان و فرض على اللّسان غير ما فرض على العينين و فرض على العينين غير ما فرض على السّمع و فرض على السّمع غير ما فرض على اليدين و فرض على اليدين غير ما فرض على الرّجلين و فرض على الرّجلين غير ما فرض على الفرج و فرض على الفرج غير ما فرض على الوجه، فأمّا ما فرض على القلب من الايمان فالاقرار و المعرفة و التصديق و التسليم و العقد و الرّضا بأن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، أحدا، صمدا، لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا و أنّ محمّدا (صلى اللّه عليه و آله) عبده و رسوله.

[الحديث الثامن]

8- محمّد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن الأشعث بن محمّد، عن محمّد بن حفص ابن خارجة قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول:- و سأله رجل عن قول المرجئة في الكفر و الايمان و قال: إنّهم يحتجّون علينا و يقولون: كما أنّ الكافر عندنا هو


و شهادته عليها يوم القيامة ظاهرة، و قراءة الكتاب بضم الكاف و شد التاء و إرادة الحفظة بعيدة.

قوله: (فاما ما فرض على القلب من الايمان و الاقرار و المعرفة)

(1) كذا في النسخ و الظاهر فالاقرار بالفاء ليكون جوابا لاما و موافقا لما مر في صدر الباب و لعل الواو و سهو من النساخ أو زائدة.

قوله: (أحدا صمدا)

(2) هما في أكثر النسخ منصوبان و في بعضها مرفوعان.

قوله: (و سأله رجل عن قول المرجئة في الكفر و الايمان [1])

(3) أ هو صحيح أم فاسد،


[1] قوله «عن قول المرجئة في الكفر و الايمان» هم فرقة من فرق الاسلام و هم و الخوارج على طرفى نقيض كان هؤلاء يعتقدون كفر الفساق و هم على غاية البغض و العداوة مع بنى امية الولاة في عصرهم و المرجئة كانوا يعتقدون تساوى الصالح و الطالح و العابد و الفاسق في الفضل عند اللّه و كانوا متملقين و مائلين الى ولاتهم و كان يؤيدهم سياسة بنى امية اوجدتهم و روجت آرائهم بين المسلمين و ذلك لان ظلم بنى امية و تجاهرهم بالفسق و الفجور بل كفرهم الباطنى نفرهم لانهم كانوا من بقايا محاربى رسول اللّه (ص) في احد و الاحزاب و غيرها- لما ينحسم حب الجاهلية و لا حقدهم على رسول اللّه (ص) بقتل أشياخهم من قلوبهم بعد و قد ظهر منهم الانكار عليه و على أهل بيته و العادة بعد ظهور كل دين و ملة حقة ان يبقى جماعة ممن لا يؤمن بها سنين بل قرونا يثيرون الفتن و لم يكن بنو امية يصرحون بما في ضمائرهم خوفا من الناس و لان بناء دولتهم كان على دين عدوهم فاخفوا في قلوبهم ما أنبأ عنه أعمالهم فقتلوا الحسين (ع) و أسروا اهل بيت نبيهم و قتلوا أهل المدينة قتلا عاما لنصرتهم رسول اللّه (ص) و لم يقبلوا أحدا ممن يتولاهم في ولايتهم بل قتلوهم و شردوهم و سلطوا على صلحاء الامة فساقهم كزياد بن أبيه و عبيد اللّه و الحجاج بن يوسف و أوجب ذلك تنفر الناس عنهم و ثورتهم و قيام الناس من كل ناحية عليهم و لم ينجع فيه التشديد و التشريد و القتل و النفى و تجرأ عليهم الخوارج و رأوا جهادهم أفضل من جهاد الكفار الاصليين و خرج عليهم جماعة من الصلحاء في كل ناحية و اظهروا التبرى منهم و اللعن عليهم و اجتهدوا في ازالة ظلمهم فرأت بنو امية أن التوسل بما توسلوا به أولا أضر بمقصدهم و افنى لدولتهم فاخترعوا لهم مذهب المرجئة و غرضهم ان بنى امية مسلمون مؤمنون و ان ظهر منهم الفجور و القتل و المناهى و هم و الصلحاء سواء عند اللّه في الفضل فيجب مودتهم و المصافاة معهم و اعانتهم في التدبير الملكى و نصرهم في جهاد عدوهم و بالجملة دفع تنفر الناس و ما يلزمه و لما كان هذا من أضر الآراء في فرق الاسلام بل منافيا لاصل تشريع هذا الدين و كل دين بل لو لا احتمال الشبهة الممكنة في حقهم لحكم بكفرهم لمخالفتهم ضرورى الاسلام بل ضرورى كل دين و لانتفى فائدة ارسال الرسل و انزال الكتب و لم يبق للطاعات و اكتساب الفضائل و مكارم الاخلاق موقع، رد الائمة (عليهم السلام) في هذه الاحاديث رأيهم و مذهبهم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست