responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 115

[الحديث السابع]

7- بعض أصحابنا، عن عليّ بن العبّاس، عن عليّ بن ميسر، عن حمّاد بن عمر و النصيبي قال: سأل رجل العالم (عليه السلام) فقال: أيّها العالم أخبرني أيّ الأعمال أفضل عند اللّه؟ قال: ما لا يقبل عمل إلّا به، فقال: و ما ذلك؟ قال: الإيمان باللّه الّذي هو أعلى الأعمال درجة و أسناها حظّا و أشرفها منزلة، قلت: أخبرني عن الايمان أقول و عمل أم قول بلا عمل؟ قال: الايمان عمل كلّه و القول بعض ذلك العمل بفرض من اللّه بيّنه في كتابه، واضح نوره، ثابتة حجّته، يشهد به الكتاب و يدعو إليه، قلت: صف لي ذلك حتّى أفهمه، فقال: إنّ الايمان حالات و درجات و طبقات و منازل فمنه التامّ المنتهى تمامه و منه الناقص المنتهى نقصانه و منه الزائد الرّاجح زيادته، قلت: و إنّ الايمان ليتمّ و يزيد و ينقص؟ قال: نعم، قلت: و كيف ذلك؟ قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى فرض الايمان على جوارح بني آدم و قسّمه عليها و فرّقه عليها فليس من جوارحهم جارحة إلّا و هي موكّلة من الايمان بغير ما و كلّت به اختها، فمنها قلبه الّذي به يعقل و يفقه و يفهم و هو أمير بدنه الّذي لا ترد الجوارح و لا تصدر إلّا عن رأيه و أمره، و منها يداه اللّتان يبطش بهما و رجلاه اللّتان يمشي بهما و فرجه الّذي الباه من قبله و لسانه الّذي ينطق به الكتاب و يشهد به عليها، و عيناه اللّتان يبصر بهما، و اذناه اللّتان يسمع بهما و فرض على


قوله: (قال لا يثبت له الايمان الا بالعمل و العمل منه)

(1) لعل المراد أن الايمان عبارة عن التصديق و العمل، و يطلق على نفس العمل أيضا كالشهادتين و الصلاة و نحوهما، و على هذا لا يثبت له الايمان الا بالعمل كما لا يثبت الكل الا بالجزء و العمل منه أى بعض أجزائه على تقدير و بعض أفراده على تقدير آخر. و قد مر توجيه اخر قبيل ذلك و اللّه أعلم.

قوله: (قال سال رجل العالم (ع) فقال يا ايها العالم)

(2) هذا الخبر مذكور في صدر الباب متنا مع اختلاف في السند و تغيير يسير في المتن و حذف في الاخر.

قوله: (و لسانه الّذي ينطق به الكتاب و يشهد به عليها)

(3) الظاهر أن المراد بالكتاب القرآن، و الضمير في يشهد راجع إليه و في به الى النطق أو الى اللسان بحذف مضاف أى بأقواله و في عليها الى اللسان و اللسان يذكر و يؤنث كما صرح به في المغرب و نطق القرآن باقوال اللسان خيرا و شرا و شهادته عليها كثير، و يحتمل أن يراد بالكتاب كتاب الاعمال و صحيفتها

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست