responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 114

[الحديث الخامس]

5- عنه، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبيّ عن أيّوب بن الحرّ، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال له سلام:

إنّ خيثمة بن أبي خيثمة يحدّثنا عنك أنّه سألك عن الاسلام فقلت له: إنّ الاسلام من استقبل قبلتنا و شهد شهادتنا و نسك نسكنا و والى وليّنا و عادى عدوّنا فهو مسلم، فقال: صدق خيثمة، قلت: و سألك عن الإيمان فقلت: الايمان باللّه و التصديق بكتاب اللّه و أن لا يعصى اللّه، فقال: صدق خيثمة.

[الحديث السادس]

6- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن الإيمان، فقال: شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، قال: قلت: أ ليس هذا عملا؟ قال: بلى، قلت: فالعمل من الايمان؟

قال: لا يثبت له الايمان إلّا بالعمل و العمل منه.


مشهور بين أرباب المعقول، و مما يؤيد ذلك ان للفصل و الخاصة آلة يسأل بها عنهما فلو اختص ما بتمام الحقيقة بقى بعض الذاتيان بلا آلة يسأل بها عنه، و لو سلم فنقول ما اسقط التصديق في تفسير الاسلام لان الاقرار غير مختص باللسان بل يشمل فعل القلب أعنى التصديق لان التصديق نوع من الاقرار، و لو سلم فنقول المراد بالاقرار هو الفرد الكامل المقارن للتصديق اذ ما ليس بمقارن له كانه ليس باقرار، و أما عدم ذكر الاقرار في الايمان فلانه يعلم بالمقايسة مع احتمال أن يكون المقصود ذكر ما يمتاز به كل واحد عن الاخر.

قوله: (فقلت له ان الاسلام من استقبل قبلتنا و شهد شهادتنا و نسك نسكنا)

(1) نسك للّه ينسك من باب قتل تطوع بقربة و النسك بضمتين اسم منه و الناسك الّذي يؤدى المناسك و هى الطاعات، و سميت الذبيحة نسكة لان قربانها طاعة، و يحتمل أن يراد بالنسك الاتيان بالحج اذا عرفت هذا فنقول ظاهر هذا الكلام أن الاسلام الاقرار بالشهادتين، و فعل الطاعات و محبة أولياء الائمة (عليهم السلام)، و معاداة أعدائهم سواء كان معه تصديق أم لا، و أن الناصب ليس بمسلم و أن الايمان التصديق بالتوحيد و الرسالة و الولاية فان كل ذلك مندرج في الايمان باللّه و التصديق بكتاب اللّه، و عدم المعصية بفعل الطاعات و ترك المنهيات فالايمان أخص من الاسلام.

قوله: (شهادة أن لا إله الا اللّه و أن محمدا رسول اللّه)

(2) خص الشهادتين بالذكر لانها أعظم أفراد الايمان على تقدير و أعظم أجزائه على تقدير آخر مع دلالتهما على التصديق الّذي هو الايمان في الاصل و ليس المقصود حصر الايمان فيهما فلا ينافى سائر الاخبار.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست