responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 10

أنّ اللّه عزّ و جلّ أخذ طينة من الجنّة و طينة من النّار، فخلطهما جميعا، ثمّ نزع هذه من هذه و هذه من هذه فما رأيت من أولئك من الأمانة و حسن الخلق و حسن السّمت فممّا مسّتهم من طينة الجنّة و هم يعودون إلى ما خلقوا منه، و ما رأيت من هؤلاء من قلّة الأمانة و سوء الخلق و الزعارة فممّا مسّتهم من طينة النّار، و هم يعودون إلى ما خلقوا منه.

[الحديث السادس]

6- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن صالح بن سهل قال:

قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): المؤمنون من طينة الأنبياء؟ قال: نعم.

[الحديث السابع]

7- عليّ بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا أراد أن يخلق آدم (عليه السلام) بعث جبرئيل (عليه السلام) في أوّل ساعة من يوم الجمعة، فقبض بيمينه قبضة، بلغت قبضته من السّماء السّابعة إلى السّماء الدّنيا و أخذ من كلّ سماء


على عكس ما وجدناه فلما وجد خلافه سأل عن سببه.

قوله: (فخلطهما جميعا)

(1) و بذلك يختلف أحوالهم و صفاتهم في الدنيا كما أشار إليه بقوله «فما رأيت في أولئك» و حاصله أن ما في كل واحد من المؤمن و الكافر من صفات الاخر أمر عرضى حصل له باعتبار مماسة الطينتين و مجاورتهما و رائحتهما لاكتساب طينة الجنة رائحة من طينة النار و بالعكس، و ان الاخلاق الذميمة لا تنافى الايمان و لا تدفعه، و الاخلاق الحسنة لا تنفع مع الكفر و ان كان ذلك موجبا لنقصهما فكل يعود الى ما خلق منه.

قوله: (المؤمنون من طينة الأنبياء)

(2) قد عرفت أن طينة الأنبياء من الجنة و أنهم مخلوقون من صفوها و خالصها، و أن قلوب المؤمنين مخلوقة منه و أبدانهم من ثفلها و هو دون ذلك و لا يلزم منه الجبر و الاضطرار لما مر.

قوله: (في أول ساعة من يوم الجمعة)

(3) يدل على شرافتها و رجحان الشروع في الامر العظيم فيه، و على حدوث آدم بإرادته تعالى و الآيات المتكاثرة و الروايات المتواترة من طرق العامة و الخاصة صريحة فيه، و هو مذهب أصحاب الشرائع كلهم و مذهب جم غفير من منكريها، خلافا للدهرية القائلين بقدم نوع الانسان و أنه ليس ثم انسان أول و انما هو انسان من نطفة و نطفة من انسان لا الى أول و لاصحاب الطبيعة القائلين بأن آدم حدث من تأثير النجوم أو العناصر أو غير ذلك من المزخرفات.

قوله: (و أخذ من كل سماء تربة)

(4) يمكن أن يراد بالسماء الجنة مجازا لكونها من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست