responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 61

خلقه، جعل فيهم خمسة أرواح أيّدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشياء، و أيّدهم بروح الإيمان فبه خافوا اللّه عزّ و جلّ، و أيّدهم بروح القوّة فبه قدروا على طاعة اللّه، و أيّدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة اللّه عزّ و جلّ و كرهوا معصيته. و جعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس و يجيئون. و جعل في المؤمنين: أصحاب الميمنة روح الإيمان فبه خافوا اللّه، و جعل فيهم روح القوّة فبه قدروا على طاعة اللّه و جعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة اللّه، و جعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس و يجيئون.


أقصى المراتب فى العمل و الخيرات و أفضلهم علما و أكملهم عملا و أشرفهم أخلاقا على بن أبى طالب (ع) باتفاق الامة.

قوله (جعل فيهم)

(1) أى جعل اللّه تعالى بالحكمة البالغة و المصلحة الكاملة فى الرسل و الخاصة خمسة أرواح لحفظهم من الخطأ و الخلل و تكميلهم بالعلم و العمل ليكون قولهم صدقا و برهانا و الاقتداء بهم رشدا و إيقانا كيلا يكون لمن سواهم على اللّه حجة يوم القيامة و لعل المراد بالارواح هنا النفوس قال الصدوق فى كتاب الاعتقاد «النفوس الارواح التى بها الحياة و هى الخلق الاول ل

قوله (ص) «أول ما أبدع اللّه سبحانه النفوس المقدسة المطهرة فانطقها بتوحيده ثم خلق ساير الخلق» و هى خلقت للبقاء لا للفناء لقوله ما خلقتم للفناء، بل خلقتم للبقاء و انما تنقلون من دار الى دار و انها فى الارض غريبة و فى الابدان مسجونة» و روى فى كتاب العلل باسناده عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمى قال «قلت لابى عبد اللّه (ع) لاى علة جعل اللّه عز و جل الارواح فى الابدان بعد كونها فى ملكوتها الاعلى فى أرفع محل؟ فقال (ع) ان اللّه تبارك و تعالى علم أن الارواح فى شرفها و علوها متى تركت على حالها نزع أكثرها الى دعوى الربوبية دونه عز و جل- الحديث» و قال الشيخ بهاء الملة و الدين فى الاربعين المراد بالروح ما يشير إليه الانسان بقوله أنا أعنى النفس الناطقة و هو المعنى بالروح فى القرآن و الحديث و قد تحير العقلاء فى حقيقتها و اعترف كثير منهم بالعجز عن معرفتها حتى قال بعض الاعلام: ان قول أمير المؤمنين (ع) «من عرف نفسه فقد عرف ربه» معناه أنه كما لا يمكن التوصل الى معرفة النفس لا يمكن التوصل الى معرفة الرب و قوله عز و علا «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ مٰا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلّٰا قَلِيلًا» مما يعضد ذلك و الّذي عليه المحققون أنها غير داخلة فى البدن بالجزئية و الحلول بل هى بريئة عن صفات الجميلة منزهة عن العوارض المادية متعلقة به تعلق التدبير و التصرف فقط، و هو مختار أعاظم الحكماء الالهيين و أكابر الصوفية و الاشراقيين و عليه استقر رأى أكثر متكلمى الامامية كالشيخ المفيد و بنى نوبخت و المحقق نصير الملة و الدين و العلامة الحلى و من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست