بحكم اللّه و حكم داود فاذا ورد علينا الشيء الذي ليس عندنا، تلقّانا به روح القدس

[الحديث الرابع]

4- محمّد بن أحمد، عن محمّد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن حمران بن أعين، عن جعيد الهمداني، عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام)، قال: سألته بأيّ حكم تحكمون؟ قال: حكم آل داود، فان أعيانا شيء تلقّانا به روح القدس.

[الحديث الخامس]

5- أحمد بن مهران- (رحمه اللّه)- عن محمّد بن عليّ، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمّار الساباطي قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): ما منزلة الأئمّة قال: كمنزلة ذي القرنين و كمنزلة يوشع و كمنزلة آصف صاحب سليمان،

الكلية و بحسب اللغة يفيد الجزئية و الاخير أظهر لان عرف الشرع فيه غير معروف فالاولى بقاؤه على عرف اللغة.

قوله (فاذا ورد علينا)

(1) الشيء الّذي ليس عندنا تلقانا به روح القدس كما تلقى داود (ع) فى رجل استعدى على رجل فقال ان هذا أخذ مالى فأوحى إليه أن هذا المستعدى قتل أبا هذا و أخذ ماله فأمر داود بالمستعدى فقتل و اخذ ماله فدفعه الى المستعدى عليه فعجب الناس. و كما تلقاه فى شيخ تعلق بشاب معه عنقود من عنب فقال الشيخ يا نبى اللّه ان هذا الشاب دخل بستانى و خربه و أكل منه بغير اذنى فقال داود للشاب ما تقول و أقربه فاوحى إليه أن يا داود ان هذا الشيخ فقد اقتحم على أبى هذا الغلام فى بستانه فقتله و غصب بستانه و أخذ منه أربعين ألف درهم فدفنها فى جانب بستانه فادفع الى الشاب سيفا و مره أن يضرب عنق الشيخ و ادفع إليه البستان و مره أن يحضر موضع كذا و يأخذ ماله. و كما تلقاه فى بقرة اختصم رجلان فيها فجاء هذا ببينة و جاء هذا ببينة فأوحى إليه خذ البقرة ممن هى فى يده فادفعها الى الاخر و اضرب عنقه لان الّذي كانت البقرة فى يده قتل أبا هذا و أخذ البقرة منه. و أمثال ذلك كثيرة.

قوله (قال كمنزلة ذى القرنين)

(2) وجه التشبيه اما الوصية أو العلم و القرب و الرفعة