responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 320

حتّى يعود أسفلكم أعلاكم و أعلاكم أسفلكم و ليسبقنّ سبّاقون كانوا قصّروا، و ليقصّرنّ سبّاقون كانوا سبقوا، و اللّه ما كتمت و شمة و لا كذبت كذبة و لقد نبّئت بهذا المقام و هذا اليوم

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى و الحسن بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسن بن علي، عن أبي المغراء، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا- عبد اللّه (عليه السلام) يقول: ويل لطغاة العرب، من أمر قد اقترب، قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: نفر يسير قلت: و اللّه إنّ من يصف هذا الأمر منهم


و هو الانسب بقوله «حتى يعود أسفلكم أعلاكم و اعلاكم أسفلكم» لتصريف أئمة الجور اياكم و و تقليبكم من حال الى حال و اهانتكم و تغييركم من وضع الى وضع و من دين الى دين و يحتمل أن يراد بقوله حتى يعود الى آخر أنه يصير عزيزكم ذليلا و ذليلكم عزيزا و هو اخبار عما وقع فى عهده (ع) مع القاسطين و المارقين و بعد عهده من أمراء بنى امية و غيرهم.

قوله (و ليسبقن سباقون كانوا قصروا)

(1) أشار الى بعض نتائج تغلب الزمان، قيل أشار بالمقصرين الذين يسبقون الى قوم قصروا عن نصرته فى مبدأ الامر عند وفاة النبي (ص) ثم نصروه فى أيام خلافته و قاتلوا معه فى أيام ولايته و حاربوا عدوه فى محاربته، و بالسابقين الذين يقصرون الى من كان له فى الاسلام سابقة ثم يخذله و ينحرف عنه و يقاتله كأهل الشام و أصحاب الجمل و أهل النهروان و قيل أراد أعم من ذلك اراد بالمقصرين الذين يسبقون كل من أخذت العناية الالهية بيده و قاده زمام التوفيق الى الجد فى طاعة اللّه و اتباع ساير أو امره و الوقوف عند نواهيه و زواجره بعد تقصير فى ذلك و عكس هؤلاء من كان فى مبدأ الامر مشمرا فى سلوك سبيل اللّه ثم جذبه هواه الى غير ما كان عليه و سلك به الشيطان مسلكه فاستبدل بسبقه فى الدين تقصيرا و انحرافا.

قوله (و اللّه ما كتمت و شمة و لا كذبت كذبة)

(2) الوشمة بالشين المعجمة الكلمة و بالمهملة العلامة، أقسم بالقسم البار أنه لم يكتم كلمة حق يجب عليه بيانها أو علامة من علامات الدين يتعين عليه اظهارها و أنه لم يكذب قط ترويجا لما قبله من الاخبار بوقوعهم فى البلية و توطئة لقوله «و لقد نبئت بهذا المقام و هذا اليوم» أى بمقام بيعة الخلق و يوم اجتماعهم و كل ذلك تنفير لهم عن الباطل الى الحق و تثبيت لهم على اتباعه.

قوله (من أمر قد أقترب)

(3) أراد به ظهور الحجة و استيلاؤه على طغاة العرب و هم المنكرون له أو أهل الظلم و الفساد و مبدأ الجور و العناد.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست