responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 28

أبو جعفر (عليه السلام): يبسط لنا العلم فنعلم و يقبض عنّا فلا نعلم و قال: سرّ اللّه عزّ و جلّ أسرّه إلى جبرئيل (عليه السلام) و أسرّه جبرئيل إلى محمّد (صلى اللّه عليه و آله) و أسرّه محمّد إلى عن شاء اللّه.

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب. عن سدير الصيرفي قال: سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّه عزّ و جلّ: «بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ»* قال أبو جعفر (عليه السلام) إنّ اللّه عزّ و جلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله. فابتدع السماوات


قوله (يبسط لنا العلم فنعلم)

(1) لعله اشارة الى أن العلم بالغيب قسمان أحدهما حاصل لهم باعلامه تعالى و الثانى مختص به تعالى كعلمه بخطرات النفوس و عزمات القلوب و نظرات العيون كما قال تعالى «يَعْلَمُ خٰائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مٰا تُخْفِي الصُّدُورُ» أو اشارة الى أن علم الغيب هو العلم الّذي لا يكون مستفادا عن سبب يفيده و ذلك انما يصدق فى حقه تعالى اذ كل علم الّذي علم سواه فهو مستفاد من بسطه وجوده اما بواسطة او بلا واسطة و لا يكون علم غيب بل اطلاعات على أمر غيبى لا يتأهل عليه كل الناس بل يختص بنفوس خصت بعناية إلهية كما قال تعالى شأنه «عٰالِمُ الْغَيْبِ فَلٰا يُظْهِرُ عَلىٰ غَيْبِهِ أَحَداً إِلّٰا مَنِ ارْتَضىٰ مِنْ رَسُولٍ» أو اشارة الى أن لهم بسطا و قبضا فبسطهم عبارة عن حصول الصور الكائنة عند نفوسهم القادسة بالفعل فهم يعلمونها و قبضهم عبارة عن عدم حصولها لها بالفعل و ان كانت فى الخزانة بحيث يحصل لهم لمجرد توجه النفس و هم يسمون هذه الحالة عدم العلم و يؤيده ما يجيء فى الباب الآتي من أن الامام اذا شاء أن يعلم علم، و اللّه أعلم.

قوله (و قال سر اللّه)

(2) أى البسط و القبض سر أو حصول العلم بالغيب و عدم حصوله بسبب البسط و القبض سر اللّه أسره أى أظهره. و أراد بقوله «الى من شاء اللّه عليا (ع) و فيه دلالة على أن الاظهار له (ع) بمشيئة اللّه و ارادته.

قوله (بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ)*

(3) البديع فعيل بمعنى الفاعل و هو الّذي يفعل فعلا لم يسبق مثله و قد يكون بمعنى المفعول و أما نفس ذلك الفعل أو الفعل الحسن المشتمل على نوع من الغرابة لمشابهته اياه فى كونه محل التعجب منه و ليس بمراد هنا.

قوله (على غير مثال كان قبله)

(4) و قد مر شرحه مفصلا و فيه تنزيه له عن صفات الصانعين من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست