responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 269

و أنا عمّك و صنو أبيك و ولادتي من عليّ (عليهما السلام) في سنّي و قديمي أحقّ بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصيّة و الإمامة و لا تحاجّني، فقال له عليّ بن الحسين (عليهما السلام): يا عمّ اتّق اللّه و لا تدّع ما ليس لك بحقّ إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين إنّ أبي يا عمّ (صلوات اللّه عليه) أوصى إليّ قبل أن يتوجّه إلى العراق و عهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عندي، فلا تتعرّض لهذا فإنّي أخاف عليك نقص العمر و تشتّت الحال، إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل الوصيّة و الإمامة في عقب الحسين (عليه السلام) فاذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتّى نتحاكم إليه و نسأله عن ذلك قال أبو جعفر (عليه السلام): و كان الكلام بينهما بمكّة، فانطلقا حتّى أتيا الحجر الأسود، فقال عليّ بن الحسين لمحمّد ابن الحنفيّة: ابدأ أنت فابتهل إلى اللّه عزّ و جلّ و سله أن ينطق لك الحجر ثمّ


أوصى أبوه على بن أبى طالب (ع) بحضرته الى على بن الحسين (عليهما السلام) كما مر فى باب الاشارة و النص على الحسن بن على (عليهما السلام)، و يحتمل أن يكون هذه المناظرة لاجل اثبات الحق لعلى بن الحسين (عليهما السلام) لتعلم الشيعة أنه الامام لا هو و لا ينخدعوا بأنه أكبر و أقرب من على (ع). و يؤيّده ما نقل عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال ان المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عز و جل و عد منهم ابنه محمد بن الحنفية.

قوله (و صنو أبيك)

(1) فى الصحاح اذا خرج نخلتان او ثلث من اصل واحد فكل واحدة منهن صنو و الاثنتان صنوان، و الجمع صنوان برفع النون، و فى الحديث عم الرجل صنو أبيه، و فى النهاية الصنو المثل و أصله أن تطلع نخلتان عن عرق واحد و مقصوده من هذا القول ان انا و أباك من اب واحد و هو مثلى و أنا مثله فكما هو كان مستحقا للامامة فكذلك أنا مستحق لها، و هذا الاستدلال باطل لان كون الرجلين من اب واحد لا يستلزم تساويهما فى الصفات المعتبرة فى الامامة و لهذا امثلة جزئية كثيرة و هذا أيضا من جملة العجائب عن مثله.

قوله (ان ابى يا عم (صلوات اللّه عليه) اوصى الى)

(2) أشار (ع) الى أنه أحق بالامامة منه لامرين معتبرين فى الامام أحدهما الوصية، و الثانى وجود سلاح النبي (صلى اللّه عليه و آله) عنده و أنهما له.

قوله (فانى اخاف عليك نقص العمر و تشتت الحال)

(3) يحتمل أن يكون سبب النقص و التشتت معصية الامام و مخالفته فدل على أن العصيان سبب لذلك و أن يكون سببهما القتل و تغلب الاعادى كما كان فى زيد و امثاله ممن ادعى الخلافة و خرج فقتل.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست