responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 2

[تتمة كتاب الحجة]

[تتمة باب فى شأن انا انزلناه فى ليلة القدر و تفسيرها]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

(الحديث الثانى من باب شأن انا أنزلناه)

2- عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: بينا أبي جالس و عنده نفر إذا استضحك حتّى اغرورقت عيناه دموعا ثمّ قال: هل تدرون ما أضحكني؟ قال: فقالوا: لا. قال: زعم


قوله (حتى اغرورقت عيناه دموعا)

(1) يقال: اغرورقت عيناه اذا دمعتا كأنهما غرقتا في دمعهما.

قوله (زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا اللّه)

(2) قال اللّه تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلٰائِكَةُ أَلّٰا تَخٰافُوا وَ لٰا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيٰاؤُكُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ وَ لَكُمْ فِيهٰا مٰا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَ لَكُمْ فِيهٰا مٰا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ» قد مر تفسير هذه الآية بطريق الاجمال فى باب بعد باب عرض الاعمال، و اعلم أن عبد اللّه بن عباس كان فى بداية الحال من أهل الامانة و الديانة عند أمير المؤمنين (ع) ثم تغيرت حاله و ذهبت أمانته و فسدت ديانته [1] و ذمه (ع) فى مواضع عديدة و من أراد الاطلاع عليه فليرجع الى نهج البلاغة.


[1] قوله «ثم تغيرت حاله و ذهبت امانته» ان الامور المعلومة الواضحة المتواترة لا تدفع بالمشكوكات فضلا عما علم بطلانه يقينا و قد ذكر العلامة الحلى (رحمه اللّه) ابن عباس فى الممدوحين من الخلاصة قال: عبد اللّه بن عباس من اصحاب رسول اللّه (ص) كان محبا لعلى (ع) و تلميذا له، حاله فى الجلالة و الاخلاص لامير المؤمنين (ع) اشهر من ان يخفى و قد ذكر الكشى احاديث تتضمن قدحا فيه و هو اجل من ذلك قد ذكرناها فى كتابنا الكبير و اجبنا عنها رضى اللّه عنه انتهى قوله و هو الحجة هنا، و أما الكشى فكما روى احاديث فى القدح روى احاديث فى مدحه غاية المدح و سلامته الى آخر عمره خلافا لما قاله الشارح و لعل من رأى احتجاجاته فى حرب الجمل و محاجته مع معاوية على ما فى البحار و تأسف أمير المؤمنين (ع) من عدم رضى اصحابه بتعيين ابن عباس مكان أبى موسى الاشعرى و غير ذلك مما لا يحصى لم يشك فى حسن حال الرجل و اما عتاب أمير المؤمنين (ع) عليه فلا يدل على عناد فيه و مخالفته فى الامامة و لم يكن ابن عباس معصوما فجاز ان يشتبه عليه امر فى مال اخذه من بيت المال و قد عتب على عثمان بن حنيف باشد من ذلك و كان كتابه إليه الطف و أرأف و لا اعتبار بسائر ما روى بطريق ضعيف و العبرة بالمتواتر من صحبته له و رضاه عنه و سعيه فى تأكيد امره و تحكيم خلافته و قد ذكر علماؤنا فى الكلام ان المؤمن الحق لا يمكن ان يرتد و لا أدرى كيف غفل عنه الشارح و يختلج بالبال ان واضع الخبر أراد توهين ابن عباس تقربا الى عوام الشيعة تنفيرا لهم عن خلفاء وقته لانهم كانوا يفتخرون بجدهم. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست