responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 199

بين أبي جعفر (عليه السلام) و بين أبي إذا حضر قام أحمد و خلا به أبي، فخرجت ذات [1] ليلة و قام أحمد عن المجلس و خلا أبي بالرّسول و استدار أحمد فوقف حيث يسمع الكلام، فقال الرّسول لأبي: إنّ مولاك يقرأ عليك السّلام و يقول لك: إنّي ماض و الأمر صائر إلى ابني عليّ و له عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي، ثمّ مضى الرّسول و رجع أحمد إلى موضعه و قال لأبي: ما الذي قد قال لك؟

قال: خيرا، قال: قد سمعت ما قال فلم تكتمه؟ و أعاد ما سمع فقال له أبي:

قد حرّم اللّه عليك ما فعلت لأنّ اللّه تعالى يقول: «وَ لٰا تَجَسَّسُوا» فاحفظ الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوما ما، و إيّاك أن تظهرها إلى وقتها، فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرّسالة في عشر رقاع و ختمها و دفعها إلى عشرة من وجوه العصابة و قال:

إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها و اعملوا بما فيها، فلمّا مضى أبو جعفر (عليه السلام) ذكر أبي أنّه لم يخرج من منزله حتّى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان و اجتمع رؤساء العصابة عند محمّد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر


فقيههم و قد لقى الرضا و الجواد و الهادى (عليهم السلام) ثقة له كتب.

قوله (قام أحمد و خلا به أبى)

(1) أى قام أحمد عن المجلس و خلا بالرسول أبى و فيه دلالة على علو منزلة أبيه عنده (ع).

قوله (فخرج ذات ليلة)

(2) [1] أى فخرج الرسول ذات ليلة و الذات هنا ظرف زمان و المراد به اما جزء من أجزاء الليلة أو نفسها.

قوله (يقرأ عليك السلام)

(3) يجوز فتح الياء و ضمها و الاول أولى اذا عدى بعلى و الثانى أولى اذا عدى بنفسه.

قوله (اياك أن تظهرها الى وقتها)

(4) حذره و نهاه أن يظهرها من زمان سماعها الى زمان الاحتياج الى اظهارها،

قوله (حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة انسان)

(5) يعنى أخذ البيعة منهم للامام أبى جعفر (ع) على سبيل القطع و الجزم.

قوله (عند محمد بن فرج)

(6) محمد بن فرج الرخجي من رجال أبى الحسن الرضا و الجواد و الهادى (عليهم السلام) ثقة معتمد.

قوله (يتفاوضون هذا الامر)

(7) التفاوض سخن پيوستن با هم و كذا المفاوضة و هى


[1] كذا فى النسخ التى رأيناها.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست