responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 197

ويلهم لعن اللّه الاعيبس و ذرّيّته [1]، صاحب الفتنة و يقتلهم سنين و شهورا و أيّاما، يسومهم خسفا و يسقيهم كأسا مصبرة و هو الطريد الشريد الموتور بأبيه و جدّه، صاحب الغيبة يقال: مات أو هلك، أيّ واد سلك؟! أ فيكون هذا يا عمّ إلّا منّي؟

فقلت: صدقت جعلت فداك.


قوله (لعن اللّه الاغبس و ذريته)

(1) [1] الغبس بفتح الغين المعجمة و الغبسة بضمها لون كلون الرماد و الاغبس الّذي له هذا اللون و الذئب الاغيبس الّذي يقال له بالفارسية گرك سياه و المراد به هنا خليفة من خلفاء بنى عباس و فى بعض النسخ الاغيبس و هو تصغير الاغبس بدون الترخيم و هو حذف الزائد و الاكثر فى تصغيره غبيس بالترخيم كزهير و ازهر.

قوله (يقتلهم)

(2) ضمير المنصوب راجع الى الاغبس و ذريته و ضمير المرفوع المستكن راجع الى اللّه تعالى لكونه معلوما او الى ابن خيرة الاماء لان الصاحب (ع) يقتلهم بعد الرجعة جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ، و يحتمل ان يكون الضمير المرفوع راجعا الى الاغبس و ذريته بتأويل المذكور (؟) و ضمير المنصوب (؟) الى الائمة (عليهم السلام) و الجملة استيناف لبيان سبب اللعن المذكور.

قوله (يسومهم خسفا)

(3) الخسف بفتح الخاء و ضمها الذل و النقيصة و المشقة و الذهاب فى الارض و يراد به الهلاك يقال سامه خسفا اى اولاه هذه الامور و الزمه عليها قهرا.

قوله (و يسقيهم كأسا مصبرة)

(4) الكأس مؤنثة قال اللّه تعالى «بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضٰاءَ» قال ابن الاعرابى لا تسمى الكأس كأسا الا و فيها شراب، و المصبرة على وزن مكحلة اسم آلة للصبر و هو بكسر الباء الدواء المر المعروف، و اما المصبرة بشد الباء على صيغة المفعول من باب التفعيل بمعنى التى جعل فيها صبر فهو احتمال بعيد.

قوله (و هو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده)

(5) الضمير راجع الى ابن خيرة الاماء و المراد صاحب الزمان (ع) و الطريد فعيل بمعنى مفعول من الطرد بالتسكين و التحريك و هو الابعاد و الاخراج و الدفع يقال طرده السلطان اذا أخرجه عن بلده و ابعده و دفعه عن محله فهو مطرود و طريد. و الشريد فعيل بمعنى فاعل من شرد فلان اذا نفر عن الخلق و ذهب فى الارض و سار فى البلاد خوفا و فزعا فهو شارد و شريد، و قال الجوهرى: الشريد الطريد و هو حينئذ فعيل بمعنى مفعول و التكرير للتأكيد و الموتور من قتل حميمه و أفرد يقال و ترته اذا قتلت حميمه و أفردته فهو وتر و موتور. و كذلك كان حال الصاحب (ع) لانه قتل جده و أبوه (ع) و قد بقى هو صغيرا طريدا شريدا موتورا سائرا فى الارض خائفا فزعا من الاعداء.


[1] كذا فى النسخ التى رأيناها و فى المرآة أيضا بالعين المهملة.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 6  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست