الصّحاف قال: كنت أنا و هشام بن الحكم و عليّ بن يقطين ببغداد، فقال عليّ ابن يقطين: كنت عند العبد الصّالح جالسا فدخل عليه ابنه عليّ فقال لي: يا عليّ ابن يقطين هذا عليّ سيّد ولدي. أما إنّي قد نحلته كنيتي، فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته، ثمّ قال: ويحك كيف قلت؟ فقال عليّ بن يقطين: سمعت و اللّه منه كما قلت، فقال هشام: أخبرك أنّ الأمر فيه من بعده.
أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف قال: كنت عند العبد الصّالح. و في نسخة الصفواني. قال: كنت أنا. ثمّ ذكر مثله
[الحديث الثاني]
2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن معاوية بن حكيم، عن نعيم القابوسي، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنّه قال: إنّ ابني عليّا أكبر ولدي و أبرّهم عندي و أحبّهم إليّ و هو ينظر معي في الجفر و لم ينظر فيه إلّا نبيّ أو وصي نبيّ
[الحديث الثالث]
3- أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن سنان و إسماعيل بن عبّاد القصري جميعا، عن داود الرقّي قال: قلت لأبي إبراهيم (عليه السلام): جعلت فداك إنّي قد كبر سنّي، فخذ بيدي من النّار، قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن (عليه السلام)، فقال:
هذا صاحبكم من بعدي
[الحديث الرابع]
4- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن الحسن، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي الحسن الأوّل (عليه السلام) ألا تدلّني إلى من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابني عليّ إنّ أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فقال: يا بنيّ إنّ اللّه عزّ و جلّ قال. «إِنِّي جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»و إنّ اللّه عزّ و جلّ إذا قال قولا و فى به.
[الحديث الخامس]
5- أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن الحسين اللّؤلؤي،
قوله (فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته)
(1) للتحسر و التعسف بموته (ع) لانه نعى الى على بن يقطين نفسه.
قوله (قد كبر سنى)
(2) سن الجارحة مؤنثة ثم استعيرت للعمر استدلا بها على طوله و قصره و بقيت على التأنيث الا أنه غير حقيقى فلذا لا يجب تأنيث ما نسب إليها.
قوله (و أن اللّه تعالى اذا قال قولا و فى به)
(3) دل على أن الارض لا تخلو «من خليفة، و الاخبار فيه متظافرة، و قد مر بعضها.