11- الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن محمّد بن سنان، عن يعقوب السّراج قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و هو واقف علي رأس أبي الحسن موسى و هو في المهد، فجعل يسارّه طويلا، فجلست حتّى فرغ، فقمت إليه فقال لي: ادن من مولاك فسلّم، فدنوت فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام بلسان فصيح، ثمّ قال لي: اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سميّتها أمس، فانّه اسم يبغضه اللّه و كان ولدت لي ابنة سميّتها بالحميراء. فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام): انته إلى أمره ترشد فغيّرت اسمها.
[الحديث الثاني عشر]
12- أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: دعا أبو عبد اللّه (عليه السلام) أبا الحسن (عليه السلام) يوما و نحن عنده فقال لنا: عليكم بهذا فهو و اللّه صاحبكم بعدي.
[الحديث الثالث عشر]
13- عليّ بن محمّد، عن سهل أو غيره، عن محمّد بن الوليد، عن يونس، عن داود بن زربي، عن أبي أيّوب النحوي قال: بعث إليّ أبو جعفر المنصور فى جوف اللّيل فأتيته فدخلت عليه و هو جالس على كرسيّ و بين يديه شمعة و في يده كتاب، قال: فلمّا سلّمت عليه رمى بالكتاب إليّ و هو يبكي، فقال لي: هذا كتاب محمّد بن سليمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمّد قد مات، فانّا للّه و إنّا إليه راجعون. ثلاثا.
و أين مثل جعفر؟ ثمّ قال لي: اكتب قال: فكتبت صدر الكتاب، ثمّ قال: اكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدّمه و اضرب عنقه، قال: فرجع إليه الجواب أنّه قد أوصى إلى خمسة واحدهم أبو جعفر المنصور، و محمّد بن سليمان و عبد اللّه و موسى و حميدة.
مثل خلقى، و فعله مثل فعلى الى غير ذلك من صفات الكمال من غير تفاوت، ثم ان الاستدلال بهذا الخبر بناه على أن المراد «باخيك» أبو الحسن (ع) و بعد ذلك فدلالته على المطلوب واضحة فان فى قوله (ع) «انى لا عرف النور فى وجهه، و أنه من نفسى» دلالة واضحة على أنه قابل للامامة دون غيره.
قوله (يساره طويلا)
(1) ساره فى أذنه و تساروا تناجوا.
قوله (قد أوصى الى خمسة [نفر] واحدهم أبو جعفر المنصور و محمد بن سليمان)
(2) لا يقال لا يصح عطف هؤلاء على واحدهم لانا نقول كل واحد منهم واحدهم و بالجملة الربط مقدم