سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمّد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلمّا توفّي جاء إخوته يدّعون [ما] في الصندوق فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق فقال و اللّه ما لكم فيه شيء و لو كان لكم فيه شيء ما دفعه إليّ و كان في الصندوق سلاح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و كتبه
[الحديث الثاني]
2- محمّد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبد اللّه، عن عيسى بن عبد اللّه، عن أبيه، عن جدّه قال: التفت عليّ بن الحسين (عليهما السلام) إلى ولده- و هو في الموت- و هم مجتمعون عنده، ثمّ التفت إلى محمد بن عليّ فقال:
يا محمد! هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك، قال: أما إنّه لم يكن فيه دينار و لا درهم و لكن كان مملوءا علما
[الحديث الثالث]
3- محمّد بن الحسن، عن سهل، عن محمّد بن عيسى، عن فضالة بن أيّوب، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم أن يرسل إليه بصدقة عليّ و عمر و عثمان و إنّ ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن و كان أكبرهم، فسأله الصّدقة، فقال زيد: إنّ الوالي كان بعد عليّ الحسن و بعد الحسن الحسين و بعد الحسين عليّ بن الحسين و بعد عليّ بن الحسين محمّد بن عليّ، فابعث إليه، فبعث ابن حزم إلى أبي، فأرسلني أبي بالكتاب إليه
فضل اللّه تعالى بلا تعب و لا اكتساب.
قوله (اخرج سفطا او صندوقا)
(1) [1] السفط بالتحريك واحد الاسفاط و هو ما يوضع فيه الثياب و الآلات و نحوها، و الشك من الراوى.
[1] قوله «سفطا أو صندوقا» هذا الحديث يدل على ان ما يتركه الامام ان كان مما يملكه بمنصب الامامة لا يشترك فيه ورثته بل يختص بالامام اللاحق و أما ساير أمواله فيشتركون فيها و مثله الانفال و سهم الامام من الخمس (ش).
[2] قوله «بالكتاب إليه» اى الى ابن حزم و كان من أخلاف عمرو بن حزم الانصارى الّذي تولى جباية الزكاة على عهد رسول اللّه (ص) و له رواية فى مقادير الزكاة و أنصابها منقولة فى كتب الحديث. (ش)