responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 88

..........


السكوت عمّا لا يليق بالعقلاء و ذوي المروءات من الكلمات الواهية و الألفاظ اللّاغية و إن كانت من المباحات، و وجه كونهما أثرين للفقه دالّين عليه ظاهر لأنّ نور الفقه إذا اشتعل في القلب و أحاط به ليس له إلّا همّ بالسير إلى حضرة القدس و تجهيز سفر الآخرة و حمل ما يحتاج إليه من الضروريّات و رفض ما يمنع عنه أولا يحتاج إليه و لا شبهة في أنّ الحلم و الصمت ممّا يحتاج إليهما و إنّ ضدّيهما أعنى السفاهة الناشية من طغيان القوّة الغضبيّة و التكلّم بالكلمات الناشية من فساد القوّة العقليّة مانعان من ذلك، فلا محالة يرفضهما و بحكم المقابلة السفاهة و التكلّم بما لا يعني من علامات الجهل لأنّ من تمسّك بمقتضيات القوّة الغضبيّة سلبت عنه الحقيقة الإنسانية و من التزم التكلّم بما لا يعني فسد قلبه، و لذلك قال (صلى اللّه عليه و آله): «لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه [1]»

[الحديث الخامس]

«الاصل»

5- «أحمد بن عبد اللّه، عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن بعض أصحابه» «رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يكون السفه و الغرّة في قلب العالم».

«الشرح»

(أحمد بن عبد اللّه)

(1) هو ابن بنت أحمد بن محمّد البرقي

(عن أحمد بن محمّد البرقي، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يكون السفه)

(2) السفه بالتحريك بىخردى و سبكى، و أصله الخفّة و الحركة الغير المنتظمة و سخافة رأي يقتضيها نقصان العقل

(و الغرّة)

(3) بكسر الغين المعجمة و تشديد الرّاء المهملة الغفلة و الغارّ الغافل و منها أتاهم الجيش و هم غارّون أي غافلون

(في قلب العالم)

(4) لأنّ قلب العالم لكونه منارا لسراج الحقائق و مشكاة لأنوار المعارف


[1] أخرجه احمد بن و ابن أبى الدنيا في الصمت و كلاهما من رواية على بن مسعدة الباهلى عن قتادة عن أنس كما في الترغيب و الترهيب ج 3 ص 528.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست