المندوبات و المكروهات و المباحات لانتفاء الفرض فيها و تحقّق الفضيلة في تعلّمها و في العمل بالأوّلين و ترك الثالث، ثمّ كلّ واحد منها جنس يندرج تحته أنواع كثيرة و قد ظهر ممّا ذكرنا أنّ الأحكام الخمسة و الأخلاق النفسانيّة مندرجة تحت القسمين و لا يخرج شيء منها عنهما فمن أراد معرفة شيء من الامور الدّينيّة و الأحكام الشرعيّة و الأخلاق النفسانيّة ليعمل بها أو يحكم بين الناس فليرجع إلى السنّة النبويّة و ليأخذها من معدن الأسرار الالهيّة و هو سيّد الوصيين و أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و من يقوم مقامه إلى يوم الدّين من أولاده الطاهرين صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين و إن تركها و ترك الأخذ منهم و اعتمد برأيه و رأي من أضلّه فعليه لعنة اللّه و الملائكة و لعنة اللّاعنين.
(تمّ كتاب العقل [1] و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد نبيّه و آله الطاهرين).
(1)
يقول المفتقر إلى اللّه الغنيّ محمّد صالح بن أحمد المازندرانيّ: إنّي قد فرغت من شرح كتاب العقل و فضل العلم من الكافي في 14 شهر صفر سنة 1063 و يتلوه شرح كتاب التوحيد إن شاء اللّه تعالى و تقدّس اللّهم وفّقني لإتمامه و اهدني إلى مقاصده و مراميه بحقّ محمّد و آله الطيبين الطاهرين (صلوات اللّه عليهم أجمعين).