2- «محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان» «عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال: و حدّثني حسين بن أبي العلاء أنّه حضر ابن أبي» «يعفور في هذا المجلس قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن اختلاف الحديث يرويه» «من نثق به و منهم لا نثق به؟ قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من» «كتاب اللّه أو من قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و إلّا فالذي جاءكم به أولى به».
«الشرح»
(محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال: و حدّثني حسين بن أبي العلاء أنّه حضر ابن أبي يعفور في المجلس قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام))
(1) الظاهر أنّ فاعل قال في قوله: «قال: و حدّثني» أبان بن عثمان فهو يروي هذا الحديث تارة عن عبد اللّه بن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) و اخرى عن حسين بن أبي العلاء، أنّه أي الحسين حضر ابن أبي يعفور في مجلس الصادق (عليه السلام) و قد سأله ابن أبي يعفور و فاعل «قال» في قوله «قال:
سألت» عبد اللّه بن أبي يعفور
(عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به و منهم من لا نثق به)
(2) الظاهر أنّه سؤال عن الأحاديث المختلفة الّتي نقلة بعضها ثقات و نقلة بعضها غير ثقات و المقصود طلب ترجيح بعضها على بعض و قوله: «و منهم من لا نثق به» لبيان أمر آخر و هو أنّ بعض رواة الحديث غير ثقة و حاله مكشوف لا إشكال فيه لعدم الاعتماد بحديثه
(قال: إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب اللّه أو من قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله))
(3) جزاء الشرط محذوف أي فخذوه أو فاقبلوه (و إلّا فالّذي جاءكم به أولى به)
(4) أي بذلك الحديث و ينبغي أن لا يتعدّاه إليكم و أن لا تأخذوا به فتيا و حكما و عملا و اللّازم عليكم في مثله الارجاء إلى لقاء الإمام (عليه السلام) كما يستفاد ذلك من أخبار كثيرة، و قيل اللّازم عليكم تركه و ردّه لأنّه مخالف للكتاب و السنّة و فيه نظر