responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 367

..........


تكرار بلا فائدة

(أعلم ذلك كما أنظر إلى كفّي)

(1) تأكيد لما مرّ من قوله: «و أنا أعلم الكتاب» مع الإشارة هنا إلى الزيادة في الإفادة بسبب تشبيه الإدراك العقلي بالإدراك الحسّي قصدا لزيادة الإيضاح و التقرير لأنّ إدراك المحسوس أقوى من إدراك المعقول عند أكثر الناس و إن كان الأمر بالعكس عند الخواصّ و تنبيها على أنّ علمه بما في الكتاب علم شهودي كشفي بسيط واحد بالذّات متعلّق بالجميع كما أنّ رؤية الكفّ رؤية واحدة متعلّقة بجميع أجزائه و التعدّد إنّما هو بحسب الاعتبار و قد نشأ هذا العلم من إنارة عقليّة و بصيرة ذهنيّة و قوّة روحانيّة و هو أقوى من إدراك البصر عند اولى الألباب لأنّهم يعرفون أنّ التفاوت بينهما بقدر التفاوت بين شعاع البصر و نور البصيرة

(إنّ اللّه تعالى يقول: فيه تبيان كلّ شيء)

(2) دليل على ما أشار إليه من أنّ في القرآن خبر كلّ شيء ممّا كان و ما يكون و ما هو كائن و برهان له لكسر أوهام العوام الّتي تتبادر إلى إنكار ذلك و عدّه من المبالغة في الوصف [1] و إذ كان حال القرآن الكريم و شأنه (عليه السلام) ذلك فلا يجوز لأحد أن يتكلّم في الأحكام و غيرها برأيه و قياسه بل يجب عليه الرّجوع إليهما و التمسّك بذيل إرشادهما.


[1] قال النيسابورى- و هو من اركان العلم صاحب التفسير المعروف و شرح النظام فى الصرف و هو كتاب مشهور و شرح التذكرة في الهيئة و شرح تحرير المجسطى قال في الكتاب الاخير بعد ذكر شكل القطاع الّذي نقله صاحب المجسطى-: و كان يستفيد منه المنجمون و المهندسون اكثر اعمالهم: ان الانواع الحاصلة اى انواع الفوائد المنتجة بهذا الشكل ترتقى الى أربعمائة الف و سبعة و تسعين ألفا و أربعة و ستين و ستمائة و تمثل بقوله تعالى «لَوْ كٰانَ الْبَحْرُ مِدٰاداً لِكَلِمٰاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمٰاتُ رَبِّي اه» و اذا كان شكل استخرجه ما نالاوس في الاكر بفكره الارضى منتجا لهذه الفوائد فكيف لا يكون ما انزل اللّه تعالى من السماء مشتملا على العلوم بوجه بسيط و مثله الشكل المغنى الّذي استخرجه بفكره الملك العالم ابو نصر بن عراق و قالوا انه يغنى عن شكل القطاع و يفيد فوائده بوجه أسهل منه. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست