responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 3

..........


كيفية الصلاة و الصوم و سائر العبادات و المعاملات الّتي بها يتمّ نظام الخلق في الدّين و الدّنيا، و قال المتكلّمون: هو علم الكلام الباحث عن اللّه تعالى و عن صفاته و ما ينبغي له و ما يمتنع عليه، و قال المفسرون و المحدّثون: هو علم الكتاب و السنّة إذ بهما يتوصّل إلى العلوم كلّها، و قال المتصوّفة: هو علم الشهود و علم السلوك [1] فقال بعضهم: هو علم العبد بحاله و مقامه من اللّه و عند اللّه، و قال بعضهم: هو علم الباطن يعني العلم بالأخلاق و آفات النفوس و تميّز لمّة الملك من لمّة الشيطان فكلّ حزب خصّوه بما هو المعروف عندهم، و كلّ حزب بما لديهم فرحون و الحقّ أنّ تعميم الفرض بحيث يشمل العينى و الكفائى و تعميم العلم بحيث يشمل أصول الدّين و فروعه و تعميم الطلب بحيث يشمل الطلب بالاستدلال و الطلب بالتقليد أنسب بالمقام لأنّ التخصيص خلاف الظاهر و توضيح المقصود أنّ كلّ مسلم مكلّف بسلوك صراط الحقّ فوجب عليه معرفة الحق و صفاته و معرفة الرّسول و الصراط أعني الدّين الحقّ و الأحكام العينيّة و الكفائيّة و الأخلاق الموجبة للقرب منه تعالى و الرّذايل المؤدّية إلى البعد عنه كلّ ذلك إمّا بالاستدلال إن كان من أهله أو بالتقليد إن لم يكن فقد ظهر ممّا ذكرنا أنّ القضيّة المذكورة كلّيّة لا يقال:

التقليد في الاصول لا يجوز لأنّا نقول ذلك ممنوع [2] و السند يعلم ممّا مرّ في الخطبة و قد اكتفى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و الصحابة و التابعون ممّن آمن من الأعراب و غيرهم بالتصديق و الإقرار و لم يكلّفهم بالاستدلال، و إنّما خصّ المسلم بالذكر


[1] كانوا يعدون علم التصوف شعبة من علوم الاسلام كالفقه و التفسير و الكلام ثم ادخلت فيه بدع دنسوه بها أكثر مما دنسوا علومهم الاخرى و طريقتنا متابعة اهل البيت (عليهم السلام) فان وجدنا رواية عنهم تؤيد أصلا قبلناه و الا فلا (ش).

[2] هذا عجيب من الشارح (رحمه اللّه) و قد سبق منه ذم التقليد في الاصول و حكم بوجوب النظر للآية الكريمة «أَ وَ لَوْ كٰانَ آبٰاؤُهُمْ لٰا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لٰا يَهْتَدُونَ» راجع ج 1 الصفحة 148 و الصفحة 52 و كانه أراد بالتقليد هنا متابعة المعصوم بعد ما تثبت حجيته الا أن ذلك لا يسمى تقليدا و ما ذكره سابقا صريح و ما ذكره هنا محتمل (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست