responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 286

[الحديث الرابع]

«الاصل»

4- «و بهذا الاسناد عن محمّد بن جمهور رفعه قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أبى اللّه» «لصاحب البدعة بالتوبة: قيل: يا رسول اللّه و كيف ذلك؟ قال: إنّه قد اشرب» «قلبه حبّها».

«الشرح»


(و بهذا الاسناد عن محمّد بن جمهور، رفعه قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) أبى اللّه لصاحب البدعة بالتوبة)

(1) أي امتنع أن يأتي بالتوبة و لا يوفّقه للندامة و الرّجوع عن بدعته

(قيل: يا رسول اللّه: كيف ذلك)

(2) مع أنّ باب التوبة واسع مفتوح

(قال: إنّه قد اشرب قلبه حبّها)

(3) [1] ضمير إنّه إمّا للشأن أو لصاحب البدعة، و اشرب على البناء للمفعول و قلبه قائم مقام الفاعل، و حبّها بالنصب على المفعول يقال: اشرب الثوب صبغا إذا شربه قليلا قليلا حتّى خالطه و دخل في أعماقه جميعا و استقرّ فيها كما يدخل الشراب أعماق البدن، و منه قوله تعالى: «وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ» أي حبّ العجل و عبادته فحذف المضاف و اقيم المضاف إليه مقامه و المقصود أنّه لمّا دخل حبّ البدعة في أعماق قلبه و تداخل شراب محبّتها في جميع أجزائه صار قلبه مريضا بأمراض مهلكة بل ميتا لا يدرك قبح عمله و فساده فلا يندم عنه أبدا فلا رجاء لحياته بروح التوبة و الندامة و لذلك لا يرجع إلى الحقّ من أصحاب الملل الفاسدة و الجهل المركّب إلّا قليل ممن أخذ بيده التوفيق و هداه إلى سواء الطريق، و أمّا من كان قلبه صحيحا في باب العقائد و وقع في معصية في باب الأعمال و الأفعال لطغيان النفس و القوّة الشهويّة و الغضبيّة مع العلم و الاعتقاد بأنّها معصية فكثيرا ما يستولى عليه سلطان القلب الصحيح و يزجره عن القبائح فيتوب إلى اللّه


[1] ظاهر كلام الشارح ان هذا لا يتوب لا انه يتوب و لا يقبل توبته و ان أظهر كلاما يدل على رجوعه الى اللّه و التوبة من عمله فهو كلام يلهج به من غير قصد معناه و لا يعبأ به و العمدة قصد التوبة دون النطق باللفظ و التوبة تطهير القلب عن دنس السيئات و لا يحصل باللفظ مع ممازجة حب البدعة قلبه (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست