responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 193

«به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه النّاس إليه فليتبوّأ مقعده» «من النّار إنّ الرّئاسة لا تصلح إلّا لأهلها».

«الشرح»


(محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ ابن عبد اللّه، عمّن حدّثه، عن أبى جعفر (عليه السلام) قال: من طلب العلم ليباهي به العلماء)

(1) أي ليفاخر به العلماء و يغلبهم و يتعظّم عليهم بمأثرة العلم و مكرمته

(أو يماري به السفهاء)

(2) أي يجادل به السفهاء و ينازع به الجهلاء الظاهرين في زيّ العلماء و العاجزين عن استعمال القوّة الفكريّة على نحو ما ينبغى و ذلك ليقول العوام إنّه عالم فاضل ماهر في العلم مبارز في المناظرة غالب في المباحثة و إنّما ذكر (عليه السلام) مفاخرته بالنسبة إلى العلماء و مجادلته بالنسبة إلى السفهاء لأنّ العلماء يسكتون إذا بلغ المباحثة إلى حدّ المجادلة لعلمهم بقبحها فيبقى له المفاخرة عليهم بالغلبة و الاسكات بخلاف السفهاء فإنّهم لا يبالون بالمجادلة و لا يعلمون قبح المناقشة و المنازعة فيقولون كما يقول و لا يسكتون تحرّزا عن الالزام و إن قام بينهما القتال و الجدال

(أو يصرف به وجوه الناس إليه)

(3) طلبا للحكومة بينهم و الرّئاسة عليهم و قصدا إلى الغلبة و الاشتهار و تحصيلا للتفوّق و الاعتبار

(فليتبوّأ مقعده من النار)

(4) فليهيّئ و ليعدّ منزله من النار يقال تبوّأ منزلا إذا هيّأه أو فلينزل منزله من النار يقال أيضا بوّأه اللّه منزلا أي أسكنه إيّاه و تبوّأ منزلا أي نزل فيه و سكنه، و فيه وعيد لمن طلب العلم للأغراض الدّنيويّة و منافعها، و إنّما ذكر هذه الثلاثة لأنّ غيرها من الأغراض الفاسدة على تقدير تحقّقه يعود إليها، ثمّ أشار إلى التعليل للوعيد المذكور بقوله

(إنّ الرّئاسة لا تصلح إلّا لأهلها)

(5) و هم الفائزون بالنفوس القدسيّة و العالمون بالقوانين الشرعيّة و العاملون بالسياسات المدنيّة و المتّصفون بالملكات العدليّة و الآخذون بزمام نفوسهم و قواها في سبيل الحقّ على نحو ما يقتضيه البراهين الصحيحة العقليّة و النقليّة، و بالجملة إنّما تصلح الرّئاسة لمن يكون

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 2  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست