responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 43

فقال: لا بأس إنّما نهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عن ذلك لمكان ربئة كانت بحيال العدوّ، فوقع فيهم الوباء فهربوا منه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): الفارّ منه كالفارّ من الزّحف كراهية أن يخلو مراكزهم.

[ثلاثة لم ينج منها نبيّ فمن دونه]

86- عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي مالك الحضرميّ، عن حمزة ابن حمران، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ثلاثة لم ينج منها نبيّ فمن دونه، التفكّر في الوسوسة في الخلق و الطيرة و الحسد الا أنّ المؤمن لا يستعمل حسده.


أجاز الامرين و قال بعضهم لم ينه عن الخروج خوف أن يهلك قبل أجله و لا عن الدخول خوف أن يصيبه غير ما كتب اللّه له و لكن خوف فتنة الحى بظن أن هلاك من دخل لدخوله و نجاة من خرج لخروجه، و نقل عن ابن مسعود أن الطاعون فتنة على المقيم و الفار يقول المقيم أقمت فمت و يقول الفار فررت فنجوت و انما فر من لم يحضر أجله و أقام من جاء أجله فمات

(انما نهى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عن ذلك لمكان ربئة)

(1) هى بفتح الراء و كسر الباء الموحدة و فتح الهمزة طليعة يقال ربأهم و لهم كمنع صار ربئة لهم أى طليعة. و المركز موضع الرحل و محله و حيث امر الجند أن يلزموه.

قوله (قال ثلاثة لم ينج منها نبى فمن دونه التفكر فى الوسوسة فى الخلق و الطيرة و الحسد)

(2) الوسوسة بالفتح و الوسواس بالكسر مصدران بمعنى الافكار و حديث النفس و الشيطان بما لا نفع و لا خير فيه و رجل موسوس على صيغة المفعول اذا غلب عليه الوسوسة و الوسواس بالفتح الاسم و هو ما خطر فى القلب من شر و مرض يحدث من غلبة السوداء و لا يضر اذا لم يتمكن فيه سواء كان متعلقا بالاصول أم بغيرها مثل أن يخطر بقلب رجل كيف خلق اللّه الاشياء بلا مادة أو لم خلق بعضها أو كيف يكون هو موجودا بلا موجد و أمثال ذلك و قد روى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال «جاء رجل الى النبي (صلى اللّه عليه و آله) فقال يا رسول اللّه هلكت فقال له أتاك الخبيث فقال لك من خلقك؟ فقلت اللّه، فقال لك: اللّه من خلقه؟ فقال أى و الّذي بعثك بالحق لكان كذا فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ذلك: و اللّه محض الايمان، قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) انه انما قال هذا و اللّه محض الايمان خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض ذلك فى قلبه» و روى «انكم اذا وجدتم مثل ذلك قولوا لا إله الا اللّه» و روى أيضا «قولوا آمنا باللّه و برسوله و لا حول و لا قوة الا باللّه». و الطيرة بفتح الياء كعنبة التشاؤم و هى مصدر يطير طيرة كيخير خيرة قال عياض لم يأت من المصادر على هذا الوزن غيرهما و بعضهم يقول طيرة بسكون الياء و قال الزجاج اشتقاق الطيرة اما من الطيران لان الانسان اذا تشأم بشيء كرهه تباعد عنه فشبه سرعة اعراضه عنه بالطيران و أما من الطير لانهم كانوا يستعملونه من زجر الطير و يتشأمون ببعضها و قال صاحب المصباح الطيرة

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست