responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 205

و المسلّط بقهره، الممتنع بقوّته، المهيمن بقدرته، و المتعالى فوق كلّ شيء بجبروته، المحمود بامتنانه و باحسانه، المتفضّل بعطائه و جزيل فوائده، الموسّع برزقه، المسبغ بنعمه، نحمده على آلائه و تظاهر نعمائه حمدا يزن عظمة جلاله


قدر له و يطلب غيره

(و المتسلط بقهره)

(1) على جميع ما سواه بالايجاد و الابقاء و الاعدام و الافناء

(الممتنع بقوته)

(2) أى المتقوى بها فلا يحتاج فى التقوى الى أحد و لا يقدر عليه من يريده من امتنع بقومه اذا تقوى بهم فلا يقدر عليه من يريده أو الممتنع بها عن الشريك و النظير و الاستعانة من أحد من امتنع من الامر اذا كف عنه و أبى منه

(المهيمن بقدرته)

(3) قيل هو الشهيد لانه تعالى شاهد على خلقه بما يكون منهم من قول و فعل و غيرهما و منه قوله تعالى مُصَدِّقاً لِمٰا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتٰابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ و قيل هو الرقيب على الممكنات الحافظ لها و قيل هو اسم من أسمائه تعالى فى الكتب و قيل هو المؤتمن و قيل هو القائم بامور الخلق و قيل هو المؤمن غيره من الخوف و أصله مؤيمن قلبت الهمزة الثانية ياء و الاولى هاء

(و المتعالى فوق كل شيء بجبروته)

(4) أى المتعالى عن مشابهة الاعراض و الاجسام عن ادراك العقول و الاوهام و هو فوق كل شيء بجبروته و الجبروت من الجبر بمعنى الافناء و الاصلاح لانه تعالى يفنى ما يشاء و يبقى ما يشاء و يصلح مفاقر الخلق و نقائص حقايق الممكنات بافاضة الوجود و ما يتبعه من الخيرات و الكمالات أو بمعنى الالزام لانه الجبار الّذي ألزم خلقه و جبرهم على قبول أمره التكوينى و التكليفى أو بمعنى التكبر لان العظيم المتكبر الّذي له حق على كل شيء و ليس لشيء حق عليه و على- التقادير فيه ايماء الى أن المراد بالفوقية الفوقية بالاستيلاء و الشرف و العلية و الحكم و يمكن أن يراد به علوه على كل شيء و التعبير بالمتعالى للمبالغة فيه و ما بعده حينئذ تفسير له

(المحمود بامتنانه و باحسانه)

(5) الامتنان الانعام و انما لم يذكر المفعول للدلالة على التعميم و لان ذكر الكل تفصيلا متعذر و ذكر البعض و الكل اجمالا يوهم التخصيص من غير مخصص و ليقدر السامع كل ما يخطر بباله أو لان المقصود أنه المحمود بأصل الامتنان و الاحسان و لا يبعد أن يراد بالامتنان الانعام بافاضة وجوداتهم و تكميل ذواتهم بلوازم ماهياتهم و بالاحسان الانعام بعد ذلك بما يحتاج إليه كل شخص فى التربية و البقاء و الخروج من حد النقص الى الكمال

(المتفضل بعطائه)

(6) العطاء العطية أى المحسن بها على وجه الكمال من غير استحقاق

(و جزيل فوائده)

(7) الجزيل الوسيع و العظيم و الفوائد جمع الفائدة و هى الزيادة من علم و أدب و مال و غيرها و وصفها بالجزالة لان كل فائدة من فوائده أمر عظيم فى نفسه لا يقدر قدره العارفون

(الموسع برزقه)

(8) وسع اللّه على عباده رزقه يوسع وسعا من باب نفع و أوسعه ايساعا و وسعه توسيعا اذا بسطه و كثره و الباء للمبالغة فى التعدية و القول بان معناه انه تعالى ذو سعة برزقه على أن يكون الموسع من

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست