responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 361

الثقة ذخائر بعضهم لبعض و لو لا أن تذهب بك الظنون عنّي لجلّيت لك عن أشياء من الحقّ غطيّتها و لنشرت لك أشياء من الحقّ كتمتها و لكنّي أتّقيك و أستبقيك و ليس الحليم الّذي لا يتّقي أحدا في مكان التقوى، و الحلم لباس العالم فلا تعرينّ منه و السلام.

رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا

17- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمّه حمزة بن بزيع قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير:

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أمّا بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لا ينبغي تركه و طاعة من رضى اللّه رضاه، فقلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة لو تركته


فى الشدة و الرخاء.

(و لو لا أن يذهب بك الظنون عنى)

(1) الى اعتقاد الرسالة او الالوهية كما يرشد إليه الحديث النبوى فى مدح وصيه على (عليه السلام) و هو يأتى بعيد هذا

(لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها و لنشرت لك اشياء من الحق كتمتها)

(2) لعل المراد بها العلوم الدينية و الاسرار الغيبية التى لا يعلمها الا اللّه تعالى و من ارتضاه من رسول و أوصيائه (عليهم السلام) و هم لا يظهرونها الا لمن يوثق به من خواص الاولياء و قد ظهر أدنى مراتبها لبعض القاصرين فادعوا لهم الربوبية

(و لكنى أتقيك)

(3) خوفا منى و منك

(و استبقيك)

(4) على الحق كيلا تزل منه

(و ليس الحليم الّذي لا يتقى أحدا فى مكان التقوى)

(5) الموصول خبر «ليس» فدل على أن من لم يتق فى مكان التقية ليس بحليم متأن فى الامور متثبت فيها

(و الحلم لباس العالم فلا تعرين منه و السلام)

(6) أمره بالحلم و هو التأنى و التثبت فى الامور و التعمق فى أولها و آخرها و حسنها و قبحها و نفعها و ضرها و عدم اظهار ما عنده من الاسرار لغيرها و شبهه باللباس فى الزينة و الاحاطة و الشمول و حفظ النفس و دفع الضرر.

(رسالة منه إليه أيضا)

(7) كان منشؤها أن سعدا كتب إليه كتابا مشتملا على ذكر الولاية و طاعة أهلها و خفاء الحق و قلة أهله و ظهور الباطل و كثرة أهله و شكا إليه من ذلك فكتب إليه (عليه السلام) تسلية له و رفعا لاستبعاده و شكايته

(أما بعد فقد جاءنى كتابك تذكر فيه معرفة ما لا ينبغى تركه)

(8) و هو الولاية التى بها نظام الدين و قوام الايمان و المؤمنين

(و طاعة من رضى اللّه رضاه)

(9) و هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، و رضا اما فعل أو مصدر مضاف الى الفاعل و رضاه مفعول أو خبر و المراد أن رضاه تعالى منوط برضائه (عليه السلام)

(فقلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست