2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنّ ذلك ممّا يغمّه.
[الحديث الثالث]
3- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من عرض لأخيه المسلم [المتكلّم] في حديثه فكأنّما خدش وجهه.
باب الجلوس
[الحديث الأول]
1- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن النوفليّ عن عبد العظيم ابن عبد اللّه بن الحسن العلوي رفعه قال: كان النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) يجلس ثلاثا: القرفصا و هو أن يقيم ساقيه و يستقبلهما بيديه و يشدّ يده في ذراعه و كان يجثوا على ركبتيه و كان
قوله: (من عرض لاخيه المسلم المتكلم فى حديثه فكانما خدش فى وجهه)
(1) عرض له ظهر و برز و عرضت له الشيء بالتخفيف فيهما أظهرته و أبرزته و المعنى على الثانى و هو الاظهر من أبرز كلاما فى كلام و أدخل فيه و منعه عن اتمامه فكانما خدش فى وجه أخيه و فعل ما يشينه لانه عمل ما يوجب استخفافه و احتقاره و كسر قلبه و وضع قدره، و على الاول من برز له فى حديثه السر ليسمعه خدش فى وجه نفسه لان ذلك موجب لاستخفاف نفسه و كلاهما مذموم شرعا و عقلا.
قوله: (قال كان النبي (ص) يجلس ثلاثا)
(2) أى ثلاث جلسات.
(القرفصا و هو أن يقيم ساقيه و يستقبلهما بيديه و يشد يده فى ذراعه)
(3) و فاعل قال غير معلوم يحتمل ان يكون كلام المعصوم و المصنف و غيره و فى القاموس القرفصا مثلثة القاف و الفاء مقصورة و القرفصا بضم القاف و الراء على الاتباع أن يجلس على أليتيه و يلصق فخذيه على بطنه و يحتبى بيديه يضعهما على ساقيه أو يجلس على ركبتيه منكبا و يلصق بطنه على فخذيه و يتأبط كفيه. و فى الصحاح القرفصة أن يجمع الانسان و يشد يديه و رجليه و القرفصا ضرب من القعود يمد و يقصر فاذا قيل قعد فلان القرفصا فكأنك قلت قعد قعودا مخصوصا و هو أن يجلس على أليتيه و يلصق فخذيه ببطنيه و يحتبى بيديه يضعهما على ساقيه كما يحتبى بالثوب يكون يداه مكان الثوب عن أبى عبيد و قال أبو المهدى هو أن يجلس على ركبتيه منكبا و يلصق بطنه بفخذيه و يتأبط كفيه و هى جلسة الاعراب.
(و كان يجثو على ركبتيه)
(4) جثى كدعا و رمى جثوا و جثيا بضمهما جلس على ركبتيه