حسين بن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرّأي سلبه اللّه عزّ و جلّ رأيه.
6- عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن سماعة قال:
سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: أيّما مؤمن مشى مع أخيه المؤمن في حاجة فلم يناصحه فقد خان اللّه و رسوله.
باب خلف الوعد
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال:
سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: عدة المؤمن أخاه نذر لا كفّارة له، فمن أخلف فبخلف اللّه بدأ و لمقته تعرّض و ذلك قوله: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مٰا لٰا تَفْعَلُونَ.
2- عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): من كان يؤمن باللّه و اليوم الاخر فليف إذا وعد.
باب من حجب اخاه المؤمن
1- أبو عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن حسّان، و عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن
أو باعتبار أن خيانته مستلزمة لخيانتهما و القاصد للملزوم كالقاصد للازم و ان لم يشعر به.
قوله (من استشار أخاه فلم يمحضه محض الرأى سلبه اللّه عز و جل رأيه)
(1) أمحضه الود و النصيحة أخلصهما كمحضهما، و الرأى العقل و التدبير و ما اعتقده الانسان و كل ذلك هنا محتمل، و لعل السر فى سلبه أنه نعمة جليلة و ترك الشكر عليه بعدم العمل بمقتضاه كفران لتلك النعمة و كفرانها موجب لسلبها.
قوله (عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له)
(2) أى كالنذر فى جعله على نفسه أو فى لزوم الوفاء به الا أنه لا كفارة له و هو اما للتخفيف أو للتغليظ على احتمال و هذا التشبيه، و قوله (فمن اخلف فبخلف اللّه بدأ و لمقته تعرض)
(3) يعنى أن مخلف الوعد مخالف لامر اللّه أو لا و متعرض لمقته و غضبه و استشهاده بالآية و قوله فى الحديث الاخر (مَنْ كٰانَ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فليف اذا وعد)
(4) يدل على أن خلف الوعد حرام، و الوفاء به واجب فينبغى للمؤمن أن لا يعد و اذا وعد أن يفى به و قد حث على الوفاء به قوله تعالى وَ اذْكُرْ فِي الْكِتٰابِ إِسْمٰاعِيلَ إِنَّهُ كٰانَ صٰادِقَ الْوَعْدِ وَ كٰانَ رَسُولًا نَبِيًّا»