واعلم أنَّ متن الحديث نفسه لا يدخل في الاعتبار ـ أي اعتبار أهل هذا الفنِّ ـ إلاّ نادراً ، وإنَّما يدخل في اعتبار الباحث عنه بخصوصه ؛ كالفقيه في متون الأحاديث الفقهيَّة[2] ، والشارح لها ؛ حيث يبحث عمَّا يتعلَّق به منها.
واستُثني النادر ليدخل مثل الحديث: المقلوب ، والمصحَّف ، والمضطرب ، والمزيد ؛ فإنَّه يبحث عنها في هذا العلم مع تعلُّقها بالمتن ، بل يكتسب الحديث صفةً من القوَّة والضَّعف وغيرهما من الأوصاف ؛ بحسب أوصاف الرُّواة ؛ من العدالة ، والضَّبط ، والإيمان . وعدمها ؛ كغير ذلك من الأوصاف[3].
أو بحسب الإسناد ؛ من الاتصال ، والانقطاع ، والإرسال، والاضطراب ، وغيرها.
[1] الذي في النسخة الخطِّـيَّة (ورقة 11 ، لوحة ب ، سطر 1): (واعلم أنَّ متن الحديث) فقط ، بدون: (الحقل التاسع: في تحديد البحث).
[2] قال أبو نصر ، حسين بن أحمد الشيرازي: (العالم: الذي يعلم المتن والإسناد جميعاً ، والفقيه: الذي عرف المتن ولا يعرف الإسناد ، والحافظ: الذي يعرف الإسناد ولا يعرف المتن ، والراوي: الذي لا يعرف المتن ولا يعرف الإسناد) . ينظر: تدريب الراوي ، ص5.
[3] الثقة والضعف . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ ، ص11 . والذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 11 ، لوحة ب ، سطر 7): (كبين ذلك).
نام کتاب : شرح البداية في علم الدراية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 75