responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 430

فعل غريب، فعمل هذا كله و التكسب به حرام.

و انما يستثنى ما قلناه ليتوقى، أو لئلا يعتريه شك، و ربما وجب على الكفاية لدفع المتنبي بالسحر و الكهانة.

و يقتل مستحله، بل مستعملة إن كان مسلما بخلاف الكافر، كما سيجيء في الحدود.

و يجوز حلّه بالقرآن و الذكر و الأقسام، بل بمثله على الأصح، لدلالة العلاء و غيرها عليه.

و في خبر إبراهيم بن هاشم المرسل كما في الكافي، قال: دخل عيسى بن شقفي على أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) و كان ساحرا يأتيه الناس، و يأخذ على ذلك الأجر، فقال له: جعلت فداك أنا رجل كانت صناعتي السحر، و كنت آخذ عليه الأجر، و كان معاشي و قد حججت منه، و من اللّٰه عليّ بلقائك، و قد تبت إلى اللّٰه عز و جل، فهل لي في شيء من ذلك مخرج؟ فقال له أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): حل و لا تعقد.

و رواه الصدوق عن عيسى بن الشقفي، و نحوه في قرب الإسناد بطريق معتبر إليه: و في مرسل العلل قال: روي (أن توبة الساحر أن يحل و لا يعقد)، و في العيون.

و تفسير العسكري عن آبائه (عليهم السلام)، في حديث قال: في قوله عز و جل (وَ مٰا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبٰابِلَ هٰارُوتَ وَ مٰارُوتَ) قال: كان بعد نوح (عليه السلام) قد كثرت السحرة المموهون، فبعث اللّٰه عز و جل ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر به السحرة، و ذكر ما يبطل به سحرهم، و يرد به كيدهم، فتلقاه النبي عن الملكين، و أدّاه إلى عباد اللّٰه بأمر اللّٰه عز و جل، و أمرهم أن يقفوا به على السحر و أن يبطلوه، و نهاهم أن يسحروا به الناس، و هذا كما يدل على السم ما هو، و ما يدفع به غائلة السم، إلى أن قال: و ما يعلمان من أحد ذلك السحر و إبطاله حتى يقولا للمتعلم: انما نحن فتنة، و امتحان للعباد ليطيعوا اللّٰه في ما يتعلمون، من هذا و يبطلوا به كيد السحرة و لا يسحروهم، فلا تكفر باستعمال هذا السحر، و طلب الإضرار به و دعاء الناس إلى أن يعتقدوا أنك به تحيي و تميت، و تفعل ما لا يقدر عليه إلّا اللّٰه عز و جل، فإن ذلك كفر.

إلى أن قال: و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفهم، لأنهم إذا تعلموا ذلك السحر ليسحروا به و يضروا به فقد تعلموا ما يضرهم في دينهم، و لا ينفهم. الحديث.

و مثله خبر علي بن الجهم، كما في العيون أيضا، لأن فيه: و أما هاروت و ماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليحترزوا به عن سحر السحرة و يبطلوا به كيدهم، و ما علّما أحدا من ذلك شيئا حتى قالا: انما نحن فتنة فلا تكفر، فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالاحتراز منه، و جعلوا يفرقون بما تعلموه بين المرء و زوجه، قال

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست