و جدك، فقال معوية ما كنت احسب ان احدا في عصر حرب بن امية اشرف من حرب بن امية، فقال عبد اللّه بلى و اللّه يا معوية إن اشرف من حرب (من اكفأ عليه إناءه و أجاره برداءه) قال صدقت يا أبا جعفر ثم ذكر الشعبي معنى قول عبد اللّه (من اكفأ عليه إناءه الخ) و انه عبد المطلب بن هاشم (لقصة طويلة) ، و جاء شاعر الى عبد اللّه بن جعفر فانشده:
رأيت ابا جعفر في المنام # كساني من الخز دراعه
شكوت الى صاحبي امرها # فقال ستؤتى بها ساعه
سيكسو كها الماجد الجعفري # و من كفه الدهر نفاعه
و من قال للجود لا تعدني # فقال لك السمع و الطاعه
فقال عبد اللّه لغلامه ادفع اليه جبتي الخز، ثم قال له و يحك كيف لم ترجبتي الوشي التي اشتريتها بثلاثمائه دينار منسوجة بالذهب فقال اغفي غفية اخرى فلعلي اراها في المنام فضحك منه عبد اللّه و قال لغلامه ادفع اليه جبتي الوشي ايضا (انتهى ما ذكره ابن عساكر) ملخصا.
(أما وفاة عبد اللّه) فكانت بالمدينة سنة ثمانين او اربع او خمس و ثمانين [1] عام الجحاف (سيل كان ببطن مكة جحف بالناس فذهب
[1] قال الداودي النسابة في عمدة الطالب ص 22 من طبع النجف الاشرف (ما نصه) مات عبد اللّه بالمدينة سنة ثمانين و صلى عليه أبان بن عثمان بن عفان و دفن بالبقيع (و قيل) مات بالابواء، و قال شيخنا أبو الحسن العمري مات عبد اللّه في زمان عبد الملك بن مروان و له تسعون سنة، و قال ابن عساكر (ج 7 ص 344) في تاريخ الشام (قال هشام المخزومي أجمع أهل الحجاز و أهل البصرة و أهل الكوفة على انهم لم يسمعوا بيتين أحسن من بيتين رأوهما على قبر عبد اللّه بن جعفر و هما: -