responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61

و خرجت مع اهل بيتها و لم تقبل منه شيئا و قد رد عليهن بعض ما كان اخذ منهن و في ذلك مغزل فاطمة بنت رسول اللّه (ص) و مقنعتها و قلادتها و قميصها عليهاالسّلام (و هذه الرواية) رويت عن ابي مخنف ايضا بتغيير يسير.

و من زهدها ما روي عن السجاد عليه السّلام من انها صلوات اللّه عليها ما ادخرت شيئا من يومها لغدها ابدا (و روي) المجلسي و غيره أن الرسول الذي ساير اهل البيت في طريقهم من الشام الى المدينة كان قد احسن صحبته لهم و لما قربوا من المدينة قالت فاطمة بنت امير المؤمنين (ع) لاختها زينب قد وجب علينا حق هذا لحسن صحبته لنا فهل لك ان تصليه، قالت و اللّه ما لنا ما نصله به إلا ان نعطيه حلينا قالت فاطمة فاخذت سواري و دملجي و سوار اختي و دملجها فبعثنا به اليه و اعتذرنا من قلتها و قلنا هذا بعض جزائك لحسن صحبتك إيانا، فقال لو كان الذي صنعت للدنيا كان في دون هذا رضاي و لكن و اللّه ما فعلته الا للّه و قرابتكم من رسول اللّه (ص) (اقول) و من هذه القصة يعرف المتأمل الكرم الجبلي الذي تلبس به اهل البيت (ع) و الزهد الفطري الذي لازمهم، لان تلك الحلي التي اكرمت بها زينب و اختها هذا الرجل هو جميع ما كان لهما من متاع الدنيا، و ذلك لكونهما لم يحصلا على غيرها من اموالهما المنهوبة يوم الطف و هذا نهاية الكرم و غاية الزهد.

عبادتها و انقطاعها الى اللّه تعالى‌

العبادة من العبودية و هي غاية الخضوع و التذلل. و لذلك كانت للّه تعالى و لا تحسن لغيره لانه جل و علا ولي كل نعمة و غاية كل رغبة و اكثر الناس عبادة هو اعرفهم باللّه عز و جل كالانبياء و الائمة صلوات‌

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست