responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 55

و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما ربّك بظلام للعبيد، و الى اللّه المشتكى، و عليه المعول، فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك فو اللّه لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا و لا تدرك امدنا و لا تدحض عنك عارها، و هل رأيك الا فند [1] و ايامك الا عدد، و جمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي الا لعنة اللّه على الظالمين فالحمد لله رب العالمين، الذي ختم لاولنا بالسعادة و المغفرة، و لآخرنا بالشهادة و الرحمة، و نسأل اللّه ان يكمل لهم الثواب، و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة انه رحيم و دود، و حسبنا اللّه و نعم الوكيل.

فقال يزيد.

يا صيحة تحمد من صوائح # ما اهون النوح على النوائح‌ [2]

و من شجاعتها الادبية في مجلس يزيد ما نقله ارباب المقاتل و غيرهم من رواة الاخبار أن يزيد لعنه اللّه دعا بنساء اهل البيت و الصبيان فاجلسوا بين يديه في مجلسه المشوم فنظر شامى الى فاطمة بنت الحسين فقام الى يزيد و قال يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية تكون خادمة عندي قالت فاطمة بنت الحسين (ع) فارتعدت فرائصي و ظننت ان ذلك جائز لهم، فاخذت بثياب عمتي زينب فقلت عمتاه أو تمت و أستخدم فقالت عمتي للشامي كذبت و اللّه و لؤمت ما جعل اللّه ذلك لك و لا لاميرك، فغضب


[1] الفند الكذب، و هو بالتحريك «قيل» و يقال لضعف الرأي الفند أيضا.

[2] قوله يا صيحة تحمد «الخ» ليس هذا جواب مثل الخطبة الغراء الفريدة و مثل يزيد الذي يقال عنه إنه كان من رجال الفصاحة و البلاغة و إنه قال الشعر و هو ابن سبع سنوات لا يخفي عليه ذلك لكن الخطبة الكريمة ألجمته باسلوبها البليغ، و بيانها الآخذ بالالباب، فلم يكن قادرا على ان يجيبها بشي‌ء سوى هذا البيت الذي وصف الحالة ليس غير.

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست