يابن الطلقاء [1] تخديرك حرائرك و امائك و سوقك بنات رسول اللّه سبايا قد هتكت ستورهن، و ابديت وجوههن، تحدو بهن الاعداء من بلد الى بلد و يستشر فهن اهل المناهل و المناقل، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد، والدني و الشريف، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، و كيف يرتجى مراقبة ابن من لفظ فوه اكباد الاذكياء و نبت لحمه من دماء الشهداء، و كيف يستبطأ في بغضنا اهل البيت من نظر الينا بالشنف و الشنئآن، و الاحن و الاضغان، ثم نقول غير متأثم و لا مستعظم.
لا هلوا و استهلوا فرحا # ثم قالوا يا يزيد لا تشل
منحنيا على ثنايا ابي عبد اللّه سيد شباب اهل الجنة تنكثها بمخصرتك [2] و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة [3] و استأصلت الشافة [4] باراقتك دماء ذرية محمد (ص) و نجوم الارض من آل عبد المطلب، و تهتف باشياخك زعمت انك تناديهم، فلتردن وشيكا [5]
[1] الطلقاء هم أبو سفيان و معوية و بقية الامويين الذين اطلقهم رسول اللّه (ص) يوم الفتح فقال اذهبوا فانتم الطلقاء، و بهذا صاروا عبيدا لرسول اللّه (ص) هم و ذريتهم الى يوم القيامة.
[2] المخصرة بكسر الميم كالسوط و كلما اختصره الانسان بيده فامسكه من عصى و نحوها، و كانت الخلفاء تحمل هذه المخصرة.
[4] استأصلت الشافة استأصل الشيء اذا قطعه من أصله، قال في القاموس الشافة قرحة تخرج في اسفل القدم فتكوى و تذهب، و اذا قطعت مات صاحبها و الاصل استأصل اللّه شافته اذهبه كما تذهب تلك القرحة او ازاله من أصله.