احدوثتكم، [1] فقالت عليهاالسّلام انما يفتضح الفاجر و يكذب الفاسق و هو غيرنا، فقال كيف رأيت صنع اللّه باخيك و اهل بيتك. فقالت ما رأيت الا خيرا هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم و سيجمع اللّه بينك و بينهم فتحاج و تخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يابن مرجانة فغضب اللعين و همّ ان يضربها، فقال له عمرو بن حريث انها امرأة و المرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها، فقال لها ابن زياد لعنة اللّه لقد شفي اللّه قلبي من طاغيتك الحسين و العصاة المردة من اهل بيتك فقالت لعمري لقد قتلت كهلي، و قطعت فرعى، و اجتئثت اصلي فان كان هذا شفاءك فلقد اشتفيت، فقال لعنة اللّه هذه سجاعة و لعمري لقد كان ابوها سجاعا شاعرا، فقالت يابن زياد ماللمرأة و السجاعة و ان لي عن السجاعة لشغلا.
(و من ذلك) خطبتها في مجلس يزيد بن معاوية في الشام [2] رواها جماعة من العلماء في مصنفاتهم و هي من ابلغ الخطب و افصحها عليها انوار
ق-رسول اللّه (ص) فاقبل عليها ابن زياد فقال لها (الحمد للّه الخ) .
[1] يريد بالاحدوثة دين جدها رسول اللّه (ص) و كانت في ابن زياد لكنة اعجمية يبدل الحاء هاء، قال الجاحظ كانت اللكنة فيه لانه نشأ بالاساورة مع امه مرجانة و كان زياد تزوجها من شيرويه الاسواري و قال مرة افتحوا سيوفكم يريد سلوا سيوفكم، فقال يزيد بن مفرغ.
و يوم فتحت سيفك من بعيد # اضعت و كل امرك للضياع
و في المعارف لابن قتيبة كانت في ابن زياد لكنة، و في كامل المبرد كان ابن زياد الكن يرتضخ لغة فارسية، و قال لرجل مرة و اتهمه برأي الخوارج أهروري منذ اليوم يريد أحروري.
[2] رواها ابو الفضل احمد بن ابي طاهر طيفور في كتابه بلاغات النساء و الخوارزمي في المقتل.