responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 47

الانتظام، تنافح بالصفيح الا بلج، و القويم الا ملج، و تملج المهج، بروائع الحجج، و تفل ذعارة الوساوس، و تصيب مقاتل الخوانس، فما انا الا و الحق منتصر، و الباطل منكسر، و مرج الشك في خمود و هرج الريب في ركود، و ان مدير تلك الدولة، و باسل تلك الصولة، هو حامل لوائها العالب، أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، بل كنت كلما انتقلت من موضع الى موضع، احس بتغير المشاهد، و تحول المعاهد فتارة كنت اجدني في عالم بعمره من المعاني ارواح عالية، في حلل من العبارات الزاهية تطوف على النفوس الزاكية، و تدنو من القلوب الصافية توحي اليها رشادها و تقوم منها منآدها، و تنفر بها عن مداحض المزال، الى جواد الفضل و الكمال، و طورا كانت تنكشف لي الجمل عن وجوه باسرة، و انياب كاشرة، و ارواح في اشباح النمور، و مخالب النسور، و قد تحفزت للوثاب، ثم انقضت للاختلاب، فخلبت القلوب عن هواها، و أخذت الخواطر دون مرماها، و اغتالت فاسد الاهواء و باطل الآراء، و احيانا كنت أشهد ان عقلا نورانيا، لا يشبه خلقا جسدانيا، فصل عن الموكب الآلهي و اتصل بالروح الانساني فخلعه من غاشيات الطبيعة، و سما به الى الملكوت الاعلى، و نما به الى مشهد النور الاجلى، و سكن به الى عمار جانب التقديس، بعد استخلاصه من شوائب التلبيس، و آنات كأني اسمع خطيب الحكمة ينادي باعلياء الكلمة، و أولياء امر الامة، يعرفهم مواقع الصواب و يبصرهم مواضع الارتياب، و يحذرهم مزالق الاضطراب و يرشدهم الى دقائق السياسة، و يهديهم طريق الكياسة، و يرتفع بهم الى منصات الرياسة، و يصعدهم شرف التدبير، و يشرف بهم على حسن المصير (ا هـ) .

(اذا عرفت) هذه المقدمات فاعلم ان هذه الفصاحة العلوية و البلاغة المرتضوية، قد ورئتها هذه المخدرة الكريمة، بشهادة العرب اهل البلاغة و الفصاحة انفسهم، فقد تواثرت الروايات عن العلماء و ارباب الحديث‌

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست